فضائح فساد تُهدد استضافة إسبانيا لكأس العالم 2030

0

يعيش الإتحاد الإسباني لكرة القدم ، وضعا متأزما إثر فتح تحقيق في قضايا فساد متعلقة اساسا بالاشتباه في الفساد وغسل أموال.
و داهمت الشرطة الإسبانية مكاتب الاتحاد الإسباني لكرة القدم وممتلكات أخرى، واعتقلت 7 أشخاص.
وذكرت تقارير إخبارية أن التحقيقات تتعلق بالاشتباه في الفساد وغسل أموال، حيث أمر قاضي التحقيق بمدينة ماجاداهوندا، الذي كان يحقق في العقود المشبوهة خلال فترة رئاسة لويس روبياليس للاتحاد الإسباني لكرة القدم، بإجراء عمليات التفتيش.
وبشكل إجمالي، تم إجراء 11 عملية تفتيش في العديد من المناطق الإسبانية، بما في ذلك منطقة جراندا، التي يقيم روبياليس بها، وترددت تقارير أنه لم يكن في البلاد في ذلك الوقت.
كما أصدر مكتب المدعي العام الإسباني، مذكرة اعتقال بحق لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني، المتواجد حاليا في الدومينيكان.
تقرير لصحيفة موندو ديبورتيفو، ذكر أن مداهمة الشرطة الوطنية لمقر الإتحاد الإسباني نزل مثل قنبلة موقوتة على الفيفا.
و ذكر التقرير أن الإتحاد الإسباني الذي يعتبر قانونا تابعا للإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مرشح لاستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب البرتغال والمغرب ، وهو الترشيح الذي اختارته الفيفا نفسها وسيتم المصادقة عليه رسمياً نهاية 2024 من قبل أعلى هيئة في الإتحاد الدولي لكرة القدم.
تقرير موندو ديبورتيفو ذكر أن الفيفا ستدرس التطورات الأخيرة التي يشهدها الإتحاد الإسباني لكرة القدم، و كيف ستتصرف في المستقبل.
ومن بين الخيارات، حسب التقرير ، أن تتدخل الفيفا في القضية، كما فعلت الصيف الماضي بعد فضيحة لويس روبياليس في نهائي كأس العالم للسيدات عندما قامت باستبعاده عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثلاث سنوات.
ووفق التقرير ، فإن تدخل الفيفا يمكن أن يؤثر على تنظيم إسبانيا لكأس العالم 2030 ، خاصة وأن الفيفا أصبحت محور انتقادات لمنحها اسبانيا حق تنظيم كأس العالم مع استمرار فضائح الإتحاد الكروي.
تقرير موندو ديبورتيفو ذكر أنه ليس من المستبعد أن تتخذ الفيفا إجراءات عقابية صارمة في حق الإتحاد الإسباني، من بينها استبعاد ملعب سانتياغو برنابيو من استضافة نهائي كأس العالم 2030 ومنحه للمغرب ، و في الحالة الأكثر صرامة ، قد يتم استبعاد إسبانيا من الترشيح المشترك.
وحسب التقرير ، فإن شهر ماي المقبل سيكون حاسما للتعرف على رأي الفيفا في الموضوع ، خلال المؤتمر السنوي في 17 ماي في بانكوك، تايلاند.
هذا و ذكرت تقارير أن ما يعيشه الاتحاد الاسباني لكرة القدم، يمكن أن يستغله المغرب ليلعب دورا رياديا وصمام أمام من أجل كسب رهان احتضان كأس العالم 2030.
ولوحظ خلال الحفل الذي أقيم الثلاثاء في لشبونة للإعلان عن شعار الترشيح المشترك ، غياب بيدرو روتشا، الرئيس المؤقت للاتحاد الاسباني لكرة فيما حضر رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع و رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم.
كل هذا حسب متتبعين يخدم المغرب الذي أصبح مطالبا بلعب دور ريادي في المرحلة المقبلة في ظل الفضائح التي تضرب الاتحاد الاسباني لكرة القدم ، و اكتفاء البرتغال بلعب دور ثانوي في التنظيم عبر ترشيح ثلاثة ملاعب فقط لاستضافة البطولة و إعلانها رسميا عدم استضافة النهائي.

قد يعجبك ايضا

اترك رد