فدرالية المخابز تصعد ضد الحكومة وتدرس إمكانية تحرير ثمن الخبز من طرف واحد
خلف التصريح الأخير للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بشأن الدعم الحكومي ( 50 مليار سنتيم شهريا) للحفاظ على السعر المرجعي للخبز والذي يبلغ قيمته 1.20 سنتيم، استياء مهنيي المخابز.
وعبرت الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات في بيان لها،عن استغرابها من تصريحات المسؤول الحكومي، مشيرة إلى أن هذا الأخير يعطي انطباعا مغلوطا لدى المغاربة، مفاده أن المخابز تتلقى الدعم العمومي من أجل الحفاظ على ثمن الخبز.
وأمام المعلومات التي جاءت على لسان بايتاس، والتي وصفتها الفدرالية بـ “المغلوطة”، شددت هذه الأخيرة (الفدرالية)، على أن المخابز بالمغرب لا تتلقى أي دعم عمومي للحفاظ على الثمن المرجعي للخبز في 1,2 درهم وهي وحدها من تتحمل كل المصاريف والزيادات في كل مكونات انتاج الخبز لمدة 20 سنة .
وأوضحت من خلال بيانها، أن الدعم الذي تمنحه الحكومة موجه للصناعة التحويلية لوحدات المطاحن ،مؤكدة أنه من واجب الحكومة التقصي حول كمية و جودة الدقيق المدعم الذي يوجه للفئات الهشة والفقيرة وليس للمخابز.
كما اعتبرت أن فلسفة تنمية سلاسل الإنتاج أودت بقطاع المخابز إلى الإفلاس رغم الدعم الذي خصص لسلسلة الحبوب والذي بلغ 800 مليار في إطار برنامج المخطط الأخضر.
وفي ختام بيانها، دعت الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات الحكومة إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول الدعم المخصص لدعم استيراد وتخزين وتحويل الحبوب.
وطالبت بدعم برنامج تأهيل وتنمية قطاع المخابز لما له من أهمية استراتيجية وتشغيل اليد العاملة وانتاج مادة أساسية في النظام الغذائي للمغاربة، بالإضافة إلى وضع دفتر تحملات للدقيق الذي يصنع به خبز المغاربة.
وشددت في ختام البيان على أن الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات تدرس تحرير ثمن الخبز من طرف واحد على غرار باقي المواد الإستراتيجية كالمحروقات وغيرها.