مابريس – ن ب
تفاجأ أفراد عائلة شاب بحي المصلى بسهب الورد وبالشارع العام بفاس بصيحات استغاثة وصراخ حاد طلبا للنجدة، فسارعوا إليه مع ثلة من الجيران وذهلوا حينما عثروا عليه غارقا في بركة من الدماء، نتيجة إقدامه على بتر عضوه التناسلي بالكامل ما عدا الخصيتين، فما كان منهم إلا أن دارَوْا الحرج البالغ الذي وجدوا أنفسهم فيه، وقاموا بوضع عضوه التناسلي في إناء محكم الإغلاق وسط مكعبات من الثلج، وحملوه على وجه السرعة نحو قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذلك بإعادة زرع عضوه التناسلي، من خلال عملية جراحية مستعجلة من قبل طاقم طبي مختص، وهو الأمر الذي لاقاه بالفعل بمجرد دخوله غرفة العمليات في ساعة مبكرة من فجر يوم الأربعاء الماضي.
يشار إلى أن الشاب يبلغ من العمر 33 سنة، وقد أقدم في لحظة غضب وتوتر وانفلات أعصاب غير مسبوق وتهور، على قطع عضوه التناسلي دون أن يرف له جفن، معرضا حياته للخطر أو الضرر البالغ، في حادث تجهل دوافعه لحد الساعة.