تحسن كبير تشهد الوضعية الوبائية بمدينة فاس خلال الأسبوعين الأخيرين بعدما عرفت المدينة انخفاضا كبيرا في عدد الحالات النشيطة، مع تسجيل ارتفاع في عدد حالات الشفاء في مقابل تسجيل أرقام منخفضة على مستوى الحالات الجديدة المصابة بالفيروس..
وعرف الوضع الوبائي في العاصمة العلمية تحسنا كبيرا خلال شهر شتنبر مقارنة مع شهر غشت الذي عرفت المدينة في بدايته ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات النشيطة ، كما كانت تسجل يوميا العشرات من الإصابات وهو ما دفع الحكومة إلى تصنيف المدينة في المنطقة 1 وإغلاقها إلى جانب مدينة طنجة والدار البيضاء .
ويوجد بمستشفيات المدينة إلى حدود الساعة السادسة من مساء يوم أمس الخميس، 164 حالة نشيطة ، بعدما ظلت معد الاصابات الجديدة بالمدينة يتراوح بين عشرين وثلاثين إصابة يوميا، في مقابل ارتفاع عدد حالات الشفاء من الفيروس .
وسجلت مدينة فاس منذ تسجيل أول حالة بفيروس كورونا ببلادنا، 6176 حالة إصابة مؤكدة، 5853 حالة تعافي من الفيروس، فيما سجلت المدينة 159 حالة جديدة.
وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب، قد دعا أمس الاربعاء ، الى توسيع نطاق تجربة جهة فاس مكناس في مجال التحكم في الوضعية الوبائية لتشمل مختلف جهات المملكة.
وسجل الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته للمراكز الصحية التي تقوم باختبارات كوفيد 19، أن الأمر يتعلق بتجربة ناجحة أثمرت نتائج جيدة جدا باستخدام الكشف السريع عبر الاختبارات السيرولوجية التي تكشف عن مستوى حركة الفيروس على مستوى الأحياء وخصوصا لدى ساكنة هشة.
وقال ان هذه المقاربة تتيح تكفلا بالحالات الإيجابية في أسرع وقت من أجل احتواء تنقل الفيروس.
ونوه آيت الطالب بمستوى الجهود التي تبذلها السلطات المحلية ومهنيو الصحة وكذا المجتمع المدني، في التعبئة أثناء فترة عرفت ارتفاعا في عدد الإصابات بالوباء، نتيجة تنقل الساكنة، خصوصا خلال عيد الأضحى والعطلة الصيفية.
وأوضح الوزير أن الاستباق وتتبع البروتوكول الصحي ومقاربة القرب من العوامل التي ساهمت في التحكم في الوضعية الوبائية على صعيد الجهة.