غضب أوروبي بعد اعتراف بوتين بـ”دونيتسك ولوغانسك”
اعترفت روسيا بإقليمين انفصاليين في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستقرر اليوم مسألة الاعتراف بـ”دونيتسك ولوغانسك”.
وقال بوتين في كلمة متلفزة وجهها للشعب الروسي، إن روسيا قررت الاعتراف بـ”دونيتسك ولوغانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
ووقع الرئيس الروسي قرار الاعتراف بالإقليمين الانفصاليين عقب انتهاء الكلمة التي اعتبر خلالها أنه من الضروري اتخاذ قرار الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
في المقابل، أعلن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن “الاتحاد الأوروبي وحلفاءه سيردون بصورة موحدة وحازمة على قرارات بوتين”.
ورأى بوتين أن الغرب سيفرض عقوبات على روسيا على أي حال ولا علاقة للأمر بأوكرانيا، معتبرا أن بلاده دائما ما تسعى لدعم السبل الدبلوماسية لحل المشاكل وحلف الأطلسي تجاهل مخاوف موسكو تماما.
واتهم بوريل في مؤتمر صحفي، الإثنين، روسيا بالتسبب في خلق “أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية”، داعيا موسكو إلى عدم الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد.
من جهته، قال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ: “ندعو موسكو إلى تحكيم العقل واختيار الدبلوماسية”. مضيفا: “ندين اعتراف روسيا بالمناطق الانفصالية وندعم بشكل كامل استقلال أوكرانيا”.
من جهته، علق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشكل سريع ومقتضب بالقول: “القرار الروسي مؤشر آخر على أن الأمور في أوكرانيا تسير في الاتجاه الخاطئ”.
أما وزارة الدفاع البريطانية فقالت: “لن نسمح لروسيا بالتأثير على السلوك الإقليمي لأي دولة ودعمنا لأوكرانيا لن يتزعزع”.
وأضافت وزيرة خارجية بريطانيا، ليز تروس: “سننسق الرد مع حلفائنا ولن نسمح لانتهاكات روسيا لالتزاماتها الدولية أن تمر دون عقاب”. وقالت إن “الخطوة الروسية الأخيرة تظهر أن موسكو اختارت طريق المواجهة على طريق الحوار”.
وكرد فعل أولي، قال البيت الأبيض في بيان مقتضب، إن الرئيس جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني زيلنسكي.
وسبق أن اعتبرت الولايات المتحدة أن اعتراف روسيا باستقلال إقليمي “دونيتسك ولوغانسك” الانفصاليين بشرق أوكرانيا سيكون “مدعاة للأسف”.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الاثنين، مايكل كاربنتر في بيان أمام اجتماع للمنظمة، إنه “إذا نُفذ ذلك، فستؤدي هذه الخطوة مجددا إلى ضرب عرض الحائط بالنظام الدولي القائم على القواعد تحت تهديد القوة.. وهذا مدعاة للأسف والإدانة.. ويجب أن نشجبه جميعا”.
أما رئيس إستونيا ألار كاريس، فقال: “من الواضح أن موسكو ليست جادة بشأن الدبلوماسية وتبحث عن سبب للحرب”. وأضاف: “لن نقبل أبدا بالقرار غير القانوني الذي اتخذته روسيا بالاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك”.
وقال رئيس وزراء بولندا، ماتيوز موراوسكي: “أدعو إلى اجتماع عاجل للمجلس الأوروبي لمناقشة التطورات الأخيرة”.
وقال إن “الخطوة الروسية يجب أن تقابل برد في شكل عقوبات فورية”. مشددا على أن “اعتراف روسيا بالجمهوريات المزعومة عمل عدواني ضد أوكرانيا”.