غضب أمريكي من صورة البحارة الأمريكيين أثناء احتجازهم في إيران
مابريس – “روتيرز”
أثار مقطع مصور لبحارة أمريكيين احتجزتهم إيران موجة من الغضب في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما نددت الحكومة باستخدام طهران لتلك الصور لأغراض دعائية حتى رغم إصرارها على تحسن العلاقات.
خلال مناظرة لمرشحي الحزب الجمهوري يوم الخميس 14 يناير/كانون الثاني، قال السيناتور تيد كروز إن الكثير من المواطنين قد “أفزعهم رؤية مشهد عشر بحارة أمريكيين جاثمين على ركبهم وأيديهم مرفوعة على رؤوسهم”. وندد كروز بالرئيس باراك أوباما لعدم ذكره البحارة في خطابه السنوي بشأن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء بينما كانوا قيد الاحتجاز في إيران. وقال كروز: “أقول لكم كلمتي، إذا تم انتخابي رئيسا لن يجبر أي مجند أو مجندة على الركوع على ركبهم، وأي دولة تحتجز مقاتلينا سوف تشعر بكامل قوة وغضب الولايات المتحدة الأمريكية”.
وربط حاكم نيوجيرسي كريس كريستي بين ذلك الحادث وتقليص أوباما للإنفاق العسكري، قائلاً: “نحتاج إلى إعادة بناء جيشنا وقد سمح هذا الرئيس بتقليصه إلى حد أن ديكتاتوريين تافهين مثل ملالي إيران يحتجزون سفن بحريتنا”. وتم إطلاق سراح البحارة العشرة بعد احتجاز إيران لهم لمدة 16 ساعة، وبعد سلسلة من المكاملات الهاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، اللذين توثقت العلاقة بينهما على مدى عدة شهور من المفاوضات الخاصة ببرنامج طهران النووي.
وكان مقطع فيديو يظهر تسعة رجال وامرأة راكعين وأيديهم فوق رؤوسهم قد أثار شكاوى خاصة من جانب مشرعين جمهوريين انتقدوا سعي إدارة أوباما نحو تحسين العلاقات مع طهران والاتفاق النووي مع إيران الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الست في تموز/يوليو. وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن الولايات المتحدة تحقق في ذلك الاحتجاز وأنها “سعيدة للغاية” لعودة البحارة. وأكد كارتر مجددا يوم الخميس استياء الولايات المتحدة من استخدام إيران لذلك المقطع المصور. وقال كارتر خلال مؤتمر صحفي: “من الواضح أنني لا أفضل رؤية مواطنينا وهم محتجزون على يد جيش أجنبي”. لكنه قال إنه يرغب في معرفة “الإطار الكامل” للحادث. وأضاف إنه ينبغي للبحارة أن يحصلوا على فرصة لتفسير ما حدث.
وكان الزورقان الأمريكيان قد ضلا طريقهما لمسافة كيلومترين في المياه الإقليمية الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي واحتجزهما الحرس الثوري الإيراني. غير أن إيران سلمت بأن انتهاك مياهها الاقليمية لم يكن عملا من أعمال التجسس، لكنه حدث بسبب تعطل معدات الملاحة على الزورقين. وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني اعتذر أحد البحارة وقال إن الزورقين دخلا المياه الإيرانية بطريق الخطأ. وقال مسؤولون أمريكيون إنه لم يلحق بهم أذى وإنهم لم يقدموا اعتذارا حكوميا لطهران.