غرفة الصناعة التقليدية بأكادير تكرم “يتويوبرز” وتصفها بالدكتورة وسفيرة النويا الحسنة

0

تعيش غرفة الصناعة التقليدية بمدينة أكادير على صفيح ساخن منذ أيام، وذلك عقب قيام هذه الأخيرة بتكريم إحدى السيدات اللواتي لا علاقة لهن بمجال الصناعة التقليدية، وتسليمها شهادة تقديرية باعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عددا من أعضاء غرفة الصناعة التقليدية ومنتسبيها أغاظهم هذا التصرف الذي وضع الغرفة في حالة «شبهة»، بتكريم سيدة لا علاقة لها بالمجال، ولا تربطها بالغرفة أية علاقة، إضافة إلى كونها فقط «یوتوبرز» تنشر بعض وصفات التجميل وتكبير المناطق الحساسة وتجميلها. ومما زاد من الاحتقان لدى منتسبي الغرفة، أن هذه الأخيرة منحتها قلادة واعتبرتها «سفيرة للنوايا الحسنة»، وشهادة تقديرية تصفها فيها بـ«الدكتورة»، رغم أنها صفة ينظمها القانون، في حين أن المكرمة لا يربطها بالطب أي رابطة، وليست لها أي دكتوراه سواء في الطب أو الطب البديل أو غيره، الأمر الذي وضع رئاسة غرفة الصناعة التقليدية في وضع حرج جدا، ذلك أن الشهادة المسلمة لـ «اليوتوبرز» موقعة ومختومة من قبل رئيس الغرفة، وفيها صفة «الدكتورة».
ووفق ما أوردته “الأخبار” فقد خرجت السيدة المكرمة عن صمتها، في شريط مصور، واعترفت أنها ليست «دكتورة»، وأنها لا تتحمل مسؤولية ذلك الوصف. وبعدما أثار هذا التكريم ضجة كبيرة بمدينة أكادير، بعد قيام المكرمة بنشر صور التوشيح والتكريم ونسخة من الشهادة التقديرية المسلمة لها، خرجت أصوات منددة بذلك، وتعتبر أن غرفة الصناعة التقليدية تشجع «الرداءة» التي قد تؤثر على قطاع الصناعة التقليدية المغربية وصورة الصناع والصانعات. وقد نشر بيان استنكاري منسوب إلى أعضاء بالغرفة، مذيل بصورة لهم «تتوفر الأخبار على نسخة منه»، يحتجون فيه على هذا السلوك. ومما جاء في البيان أن «أعضاء غرفة الصناعة التقليدية الـ15 المتبنين للبيان، يتابعون بقلق عميق ما يتم تداوله حاليا، بخصوص تسليم رئيس الغرفة لجهة سوس ماسة شهادة لإحدى السيدات مدعيا أنها (دكتورة) بقطاع صناعة مواد التجميل».
وكشف البيان أنه «نظرا لما خلفه ذلك من تشويه لصورة المؤسسة وأعضائها ونعتها بمجموعة من الأوصاف القدحية، فإننا نعلن للرأي العام عدم تحملنا مسؤولية هذه المهزلة، وأنها تمت بدون استدعائنا أو إخبارنا، كما أننا نستنكر هذا الحدث المهزلة، ونحمل رئيس الغرفة الموقع على الشهادة والمكتب المسير كامل المسؤولية».
كما طالب البيان من رئيس الغرفة سحب الشهادة المسلمة لتلك السيدة أسرع وقت ممكن، مع قيامه بالاعتذار لكافة منتسبى غرفة الصناعة التقليدية، ونشره عبر الموقع الرسمي للغرفة. إلى ‎ذلك، اتصلت «الأخبار» برئيس غرفة الصناعة التقليدية، لكن ‎هاتفه ظل يرن دون مجيب، كما اتصلنا بمقر الغرفة غير أن ‎الرئيس لم يكن موجودا، كما أخبرنا بذلك.

قد يعجبك ايضا

اترك رد