على هامش لقاء “جنيف ” أين الاحزاب المغربية من القضية الوطنية ..!
رغم رفع سقف الدعم العمومي للأحزاب و رغم دعوة السلطات العليا الاحزاب المغربية لتحمل مسؤولياتها لتأطير المواطنين و الدفاع عن القضايا الحيوية للوطن ، لكن يبدو أن هذه الأجساد السياسية قد أصابها الإعياء و تأكسدت مخيلة تفكيرها وإبداعاتها و أصبحت تقتصر على الموسم الانتخابي فقط ، أما بخصوص هذا الكلام هو ما نلاحظه من حالات الاستنفار القصوى في كا دواليب الدولة الرسمية من الداخلية الى الخارجية و أجهزة خاصة لمواكبة لقاء " جنيف " و التهيئ له في مقابل سبات عميق و قاتل للهيئات السياسية و كأن حال لسانها يقول : فاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ .
إنه منتهى السخف و الخزي و العار فيما وصلت اليه بعض النخب السياسية التي سوقت لأمثلة سياسية بئيسة و قوضت الفعل السياسي الحقيقي و خربته ، دون أن ننسى القراءة الخاطئة لبعض الأطراف داخل الدولة في اضعافها للعمل الحزبي . إن صعود و تحكم الرأسمال في القرار السياسية اضافة الى تغليب خطاب دغدغة المشاعر الدينية للمجتمع المغربي ، و فشل النموذجين سالف الذكر قي تقديم قدوات تدبيرية بعدما تورطوا جميعا في ممارسات لا أخلاقية و ارتباطات مشبوهة بالإضافة الى تشتت أو تشتيت اليسار قد القى بظلاله على تتبع الشعب المغربي و مشاركته في دعم ملف الوحدة الترابية بطرق ابداعية ما دامت النخب السياسية قد نفضت يدها من تأطير و اطلاع المواطن على كل التطورات التي تهم وحدتنا الترابية .
لست هنا لأقدم نصائح أو أنتقد أي كان بل هو إحساس رهيب يسائلنا كذات جماعية ، كفاعلين سياسيين و جمعوين : ما هو دورنا في الدفاع عن وطننا بكل صدق بعيدا عن جمعيات السهول و الجبال و أحزاب " العام زِين " و قريبا من نبض الوطن . لك الله يا وطني