عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة
واصلت أبرز صحف اروبا الغربية الصادرة اليوم الجمعية ، اهتمامها بتطورات الوضع في كاتالانيا ، وباجواء عدم القين التي خلفها المشروع الانفصالي لقادة الحكومة الجهوية ، والاتفاق المتعلق بمهنيي النقل الطرقي بفرنسا ، وبالمستقبل السياسي لرئيسة الوزراء تريزا ماي ،وبدعوة الامير شارل من اجل حماية المحيطات ضد التلوث البلاستيكي.
ففي اسبانيا، واصلت الصحف التركيز على التحدي الانفصالي الكتالاني، اذ كتبت صحيفة (ايل باييس) ان الدولة الاسبانية وجهت الخميس ضربتين للمشروع الانفصالي للقادة الكتالانيين، اولا من خلال قرار المحكمة الدستورية تعليق دورة البرلمان الكاتالاني التي كانت مقررة الاثنين، والتي قد تتميز باعلان استقلال احادي الجانب، وثانيا عبر تسهيل الاجراءات بالنسبة للابناك والمقاولات التي تريد نقل مقراتها الى مناطق اخرى باسبانيا بالنظر الى اجواء عدم اليقين التي خلفها المشروع الانفصالي.
من جهتها قالت صحيفة (ايلموندو) تحت عنوان " الحكومة ستسهل خروجا سريعا للمقاولات الكتالانية" ، مشيرة الى ان (كايكسا بنك) سيصادق اليوم الجمعة على نقل مقره الى جزر البليار فضلا عن شركة التأمين الكتالانية التي ترغب في الاستقرار خارج كاتالانيا.
اما صحيفة (أ بي سي) فذكرت في السياق ذاته ان المحكمة الدستورية منعت الانفصاليين الذين يتولون السلطة في كتالانيا من استخدام البرلمان الجهوي من اجل اعلان الاستقلال، مضيفة ان الانفصاليين منقسمين بين اعلان احادي الجانب الاثنين، او تبني مسلسل تدريجي للانفصال يستمر اشهرا.
في ذات السياق كتبت صحيفة "ساشزيشه تسايتونغ" أن موقف مدريد المتشدد عمق الهوة وجعل الحوار مستحيلا، والتدخل العنيف للشرطة الاسبانية في يوم الاستفتاء قدم أقوى حجة لحركة الاستقلال، حتى أولئك الذين كانوا مترددين استجابوا للدعوة الى الانفصال عن اسبانيا.
غير أنها نبهت الى انه يتعين على الكاتالانيين التفكير في النتائج العملية للانفصال ، مبرزة أن المنطقة ستجد نفسها بين ليلة وضحاها خارج الاتحاد الأوروبي بدون عملة ولا روابط اقتصادية تقليدية.
ولا ترى صحيفة "هانوفرشه تسايتونغ " أي حل للنزاع في الافق، مبرزة أن زعيم الانفصال كارلس بيديغمونت لعب طويلا بالنار ، والان هو خائف من شجاعته، ويتردد في إعلان الاستقلال، داعيا بدلا من ذلك إلى إجراء مفاوضات.
وتناولت صحيفة "فرانكفوتر روند شاو" ، موقف الاتحاد الاوروبي من الازمة، مشيرة الى أن اللجنة الاوروبية تعتبر القضية شأنا داخليا، وحكومتي الدولتين في الاتحاد الاوروبي المانيا وفرنسا تلتزمان الصمت الى حد ما حيال الوضع.
ولاحظت الصحيفة انه رسميا قد يكونا على صواب لكن سياسيا فان التزام الصمت خطير، مؤكدة أن الانفصال الذي يهدد كاتالونيا يشكل ضربة خطيرة للمشروع الأوروبي.
في المنحى ذاته اعتبرت صحيفة (لاستامبا) الايطالية أنه يتعين قبل موعد تاسع أكتوبر المخصص لمناقشة نتائج الاستفتاء بالبرلمان الكتالاني، واحتمال اعلان الاستقلال الشروع في عملية وساطة بين رئيس الحكومة الإسبانية و رئيس جهة كتالونيا في أسرع وقت ممكن .
وأشارت إلى أن راخوي لديه إمكانية السيطرة على الحكومة الكاتالونية أو على الأقل جزء من صلاحياتها، مثل السيطرة على مصالح شرطتها أو الإطاحة ببويديغمونت أو إجراء انتخابات مبكرة.
من جانبها، ذكرت صحيفة "لاريبوبليكا" أن خطر التصعيد في كاتالونيا يبقى قائما، مع استمرار الآلاف من المتظاهرين في الاحتجاج ضد الشرطة الإسبانية ، مضيفة أنه مع تظافر هذه العوامل يتوقع أن تخرج أحداث في يوم الأحد المقبل عن السيطرة.
واعتبرت صحيفة (إل مانفيستو) ، بدورها ، أنه في أوروبا التي "صدمتها صور العنف الذي انتهجته أجهزة الشرطة" يوم الأحد الماضي تعالت المزيد من الاصوات من أجل تبني حوار يحترم الإطار الدستوري ، والتي بالكاد يصعب أن يتجاهلها رئيس الحكومة الإسبانية راخوي.
من جهتها ، اهتمت صحيفة (لاليبر بلجيك) بالأثر الاقتصادي للصراع بين مدريد وكاتالونيا بعدما حاولت هذه الأخيرة تنظيم استفتاء من أجل استقلالها.
وكتبت الجريدة أنه وأمام التوتر السياسي القائم، تغادر بعض الشركات كاتالونيا، مضيفة أن هذه التوترات السياسية بدأت تنعكس على الاقتصاد وخاصة ببرشلونة ".
من ناحية اخرى تطرقت الصحف البلجيكية لعملية بيع مستشفيات بلجيكية للبيانات الشخصية للمرضى إلى شركة متعددة الجنسية، والوضع الاقتصادي في البلاد .
فتحت عنوان " المستشفيات تبيع بيانات مرضاها " أكدت (لوسوار) أن شركة متعددة الجنسية تدفع 22 أورو للسرير الواحد لمعرفة طبيعة العلاج والأدوية التي يتم استعمالها في هذه المستشفيات.
وأضافت الجريدة أن هذه البيانات تهم بالأساس منتجي الأدوية والتجهيزات الطبية.
و نوهت (ليكو) بالمستوى الجيد للاقتصاد البلجيكي مشيرة إلى توقعات جديدة لمعهد البحث الاقتصادي والاجتماعي الذي تنبأ بارتفاع النمو وخلق مناصب الشغل وتراجع التضخم.
وفي فرنسا تناولت الصحف عددا من القضايا ذات الطابع الاجتماعي منها الاتفاق المتعلق بمهنيي النقل الطرقي ، واليوم التعبوي للموظفين المقرر في 10 اكتوبر.
وكتبت صحيفة (ليبراسيون) انه بالتوقيع على بروتوكول اتفاق مع الفاعلين بقطاع النقل الطرقي مساء الاربعاء، تكون وزارة العمل قد ادركت انها تسير في طريق زلق ، معبرة ان هذا الاتفاق يهدف الى اطفاء شعلة غضب مهنيي النقل الطرقي دون فتح جبهات مطلبية اخرى.
من جانبها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان اطر حزب (فرنسا المتمردة) لجان لوك ميلانشون ، يعبؤون الطلبة من اجل اذكاء الغضب الاجتماعي، مبرزة ان الشباب الذين ظلوا بعيدين عن مختلف عمليات التعبئة الاجتماعية سواء عند دعوة الكنفدرلاالية العامة للشغل، او من خلال تظاهرة 23 شتنبر بباريس ، اصبحوا مدعووين الى اسماع صوتهم.
من جهتها اهتمت الصحف البريطانية بالمستقبل السياسي لرئيسة الوزراء تريزا ماي ،وبدعوة الامير شارل من اجل حماية المحيطات ضد التلوث البلاستيكي.
وسلطت صحيفة (الديلي تلغراف) الضوء على تصريحات وزيرة الداخلية أمبير رود التي قالت فيها ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاروبي ، سيتم تحت اشراف رئيسة الوزراء التي ستظل في هذا المنصب من اجل اتمام مهمتها.
واضافت الصحيفة ان السكرتير الاول للدولة ، داميان غرين اكد هو الاخر ان تيرزا ماي، ستظل على رأس الحكومة البريطانية ذلك انه يعتبر ان من واجبها الاستمرار.
اما صحيفة (الديلي مايل) فتطرقت الى دعوة الامير شارل من اجل حماية المحيطات من التلوث البلاستيكي ، وذلك خلال مؤتمر دولي نظم من قبل الاتحاد الاروبي بمالطا.
واشارت الصحيفة الى ان الامير شارل عبر عن أسفه لكون ثمانية ملايين طن من البلاستيك تلقى سنويا في البحر،مؤكدا على ضرورة الحد من هذا التبدير والتلوث.