و ذلك لاجراء حوار حصري مع رئيس الادارة الجماعية لاتصالات المغرب و رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى السيد عبد السلام أحيزون.
الحوار الذي عرف مساهمة فريق برنامج “مارس أطاك” أداره الصحفي لينو باكو. حيث تم الحديث خلاله عن برج اتصالات المغرب الذي يعتبر معلمة ذكية، باعتبار الهندسة المعمارية التي تميزه، والذي يتكون من 23 طابقا صمّمّ من طرف مهندسين معماريين ومقاولات ذات صيت عالمي، ومن أهم مميزات هذا البرج اقتصاد الطاقة والتدبير الأمثل للماء وتأمين الجودة الحرارية والصوتية والسلامة.
وفضلا عن المكاتب، يضم المقر الجديد لاتصالات المغرب قاعة للاشراف على الشبكة الوطنية وقاعات للاجتماعات ومطعما ومتحفا للاتصالات يحتوي على مجموعة غنية من القطع المتحفية التي تعكس التطور التكنولوجي للاتصالات بالمغرب. وبجانب البرج، تم بناء قاعة للمحاضرات في شكل دائري تتسع لستمائة مقعد مخصصة لاحتضان تظاهرات متنوعة من محاضرات وحفلات موسيقية وعروض فنية وسينمائية.
و قد أكد السيد أحيزون خلال حديثه عن هذه المعلمة أنها مفتوحة في وجه جميع المغاربة خصوصا الطابق 22 إذ يكفي وضع الاحداثيات لدى الاستقبال ليتم الاتصال بالشخص الراغب في زيارة البرج و تحديد موعد لذلك. فقد سبق لاتصالات المغرب أن نظمت أبوابا مفتوحة لعائلات مستخدميها لزيارة هذه المعلمة التي زيّنت شارع النخيل بحي الرياض بالرباط
الرياضة…. بناء استمرارية و شغف
و في حديثه عن الرياضة، أكد السيد أحيزون أن البناء و الاستمرارية و الشغف بالرياضة هي العناصر الأساسية للنهوض بالقطاع. و يظهر هذا الأمر جليا في ألعاب القوى. حيث هناك شغف كبير من طرف ممارسي هذه الرياضة و خير دليل على ذلك هو العدد الهائل من المشاركين و الذين بلغ عددهم 2400 عداء جاؤوا للمشاركة في المحطة السادسة للعدو الريفي و التي جرت أطوارها بمدينة الرباط. مؤكدا أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ساهمت بشكل كبير في تهييئ البنية التحتية الرياضية من خلال تجهيز العديد من الحلبات الرياضية بشراكة مع الجماعات المحلية. إلا أن المشكل الذي يبقى مطروحا هو ضعف الشق المخصص للرياضة داخل ميزانية الجماعات و خصوصا ألعاب القوى. حيث أن الجامعة أصبحت لحدود الآن الممول الرئيسي للأندية و بدون هذه الاعانة التي تتلقاها الأندية فهي مهددة بالزوال.
كما أن هناك مشكلا يطرح نفسه بحدة و هو غياب أطر تقنية يمكنها الاشراف على هذه الحلبات. حيث أن الجامعة قد وظفت مابين 30 و 40 إطار تقتي بمجهوداتها الخاصة رغم ما يعرفه المغرب من خصاص في هذا الميدان نظرا لهجرة عدد كبير من الأطر خارج المغرب حيث يتلقون عروضا مغرية.
و رغم كل المعيقات التي تعرفها الرياضة، فالفضل يعود لاتصالات المغرب في شخص رئيسها عبد السلام أحيزون حيث أنها ساندت الرياضة والرياضيين منذ سنوات، وساهمت في تطوير ألعاب القوى الوطنية وكان لها الفضل في النتائج المبهرة التي تحققت ابتداء من الثمانينات.
أما فيما يخص الاستحقاقات الدولية التي ستنظم ببلادنا، أكد السيد عبد السلام أحيزون خلال حديثه مع “راديو مارس”، أن اختيار المغرب لتنظيم كأس القارات لم يكن اعتباطيا، بل تم لوجود تجهيزات ذات مستوى رفيع، خصوصا ملعب مراكش الكبير الذي شهد له الجميع، خصوصا ممثلي الجامعة الدولية بجودة مرافقه واحترامها للمعايير الدولية.
و بخصوص الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى الذي تحتضنه مدينة الرباط، فأكد السيد أحيزون أنه تقرر اجراؤه هذه السنة بمراكش بصفة استثنائية، و أن هذا الملتقى ارتقى في ظرف وجيز إلى مصاف الملتقيات الدولية الكبرى، و أصبح يحتل الرتبة الافريقية الأولى، و هو مرشح بقوة للانضمام للعصبة الذهبية. كما لم يفوت السيد أحيزون الفرصة لدعوة الجمهور المغربي عامة و الجمهور المراكشي خاصة للتجند لانجاح الاستحقاقات الثلاث التي ستحتضنها بلادنا، و هي ملتقى محمد السادس في 8 يونيو 2014، البطولة الافريقية في 10 غشت 2014 و كأس القارات يومي 13 و 14 شتنبر المقبل.
مابريس تي في : عن منارة