صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تسلط الضوء على المذابح التي ترتكب في بورما
سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على المذابح التي ترتكبها القوات الحكومية والمليشيات البوذية المتحالفة معها في حق مسلمي الروهينغا بميانمار.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه موقع “عربي21″، إن الروهينغا يتعرضون لعمليات انتقام جماعية وممنهجة، لا تفرق بين مدني أو مسلح أو طفل أو مسن، حيث تقوم طائرات هليكوبتر بقصف المنازل وإضرام النار فيها، في الوقت الذي تقوم فيه قوات برية بملاحقة العائلات ومنعهم من الفرار. وبالتالي، فإنها ارتفعت حصيلة الضحايا إلى مستويات مثيرة للقلق.
وذكرت الصحيفة أن كل الفارين إلى بنغلادش، من الذين قابلتهم في مخيم اللاجئين تحدثوا عن عمليات قتل عشوائية في أكثر من 15 قرية مسلمة. وقد تم إحراق عائلات بأكملها وهي لا تزال على قيد الحياة، داخل منازلها.
ونقلت الصحيفة شهادة راشد أحمد، وهو فلاح يبلغ من العمر 46 سنة من قرية منغدو في ميانمار، الذي قال: “أنا أسير منذ أربعة أيام، لقد تم تدمير كل القرى بالكامل، لم يبق أي شخص هناك، فقد رحل الجميع”.
والجدير بالذكر أن الروهينغا الذين يمثلون أقلية مسلمة في ولاية راخين غرب ميانمار، تم تجريدهم من جنسيتهم وحقوقهم المدنية على يد النظام العسكري الحاكم. وفي الأثناء، بقي هؤلاء الأشخاص رهينة الاضطهاد، الذي بدأ منذ عقود من الزمن، على يد الأغلبية البوذية المسيطرة، التي تمارس ضدهم عمليات قتل جماعي فضلا عن عمليات اغتصاب، وذلك حسب تقارير رسمية صادرة عن الأمم المتحدة. وقد أدى ذلك، مؤخرا، إلى ظهور مقاومة مسلحة في صفوفهم، في محاولة للتصدي لهذا الظلم.