صحيفة إسبانية تحذر المغرب من “قنبلة موقوتة” تهدد أمن واستقرار المملكتين
حذرت صحيفة “لارثون” الإسبانية،من تحول المعابر الحدودية الفاصلة بين مدينة مليلية المحتلة والداخل المغربي إلى “قنبلة موقوتة” تهدد أمن واستقرار المملكتين،حسب تحقيق نشرته في عدد يوم الأحد 30 يوليوز.
و عبرت الصحيفة ذاتها،بناء على شهادات أمنين ومحققين في مجال محاربة الإرهاب، عن تخوفها من أن تستعمل هذه المعابر الحدودية من قبل جهاديين مشتبه فيهم قد يحاولون التنقل بين البلدين من خلال استغلال الفوضى التي تعم في تلك المعابر بسبب التهريب المعيشي الذي يُصعبُ المراقبة والتأكد من هوية كل مستعملي المعابر.
و أوضح التحقيق ذاته، أنه “ليس من الصعب أن يستعمل إرهابيون” المعابر الثلاثة التي تفصل مليلية عن الداخل المغربي، وهي المعبر الرئيسي “بني أنصار”، والمعبران الفرعيان “فراخانة” و”الحي الصيني”.
ونقل التحقيق عن عنصر أمني إسباني أن مهاجمة مواطني مغربي بسكين الأسبوع الماضي أمنيين في معبر باب مليلية هي “نقطة من ماء من بين ظروف أخرى يمكن أن تؤدي إلى أوضاع مقلقة”.
وأضاف أن الخطورة تتجسد في كون 50 ألف شخص يستعملون المعابر الثلاثة يوميا، مما يطرح تحديات أمنية كبيرة.
و في السياق ذاته،حذر التحقيق، كذلك، من كون الجهاديين المغاربة الذي سافروا من شمال المملكة (جهة طنجة تطون- سبتة ومليلية) إلى سوريا والعراق يخططون، حاليا للعودة تحت إشراف التنظيم الإرهابي الذي سقط في العراق، وفقد الكثير من نفوذه في سوريا، في هذا يقول التحقيق: “وهناك أيضا مشكل الجهادية، ظاهرة ليست حاضرة فقط في مليلية لوحدها، بل حتى في المدن المغربية التي تحيط بها، من حيث خرج العشرات من الأشخاص الذين سافروا للقتال في سوريا في صفوف الدولة الإسلامية، والآن ينظمون عودتهم تحت إشراف التنظيم الإرهابي ذاته”.
كما أوضح محققون في مجال محاربة الإرهاب أن التخوفات الكبيرة تتمثل في إمكانية استعمال متطرفين لجوازات سفر مزورة، لا سيما وأن تلك “المعابر الحدودية غير مزودة بنظم ذكية مثل نظام الكشف عن ملامح الوجه”.