صحيفة أمريكية: رمضان هو شهر تنخرط فيه الغالبية من المسلمين في غطاء روحي والتفكير والعبادة

0

كتب الشيخ عبد الملك نجيدو مقالة في صحيفة “نيوهافن ريجستر” الأمريكية، حول شهر رمضان ولقاحات كورونا أكد فيها أنه “إذا كان هناك وقت لتذكر الله عز وجل، فسيكون هذا الوقت”، بعد مرور أكثر من سنة على إعلان منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية في 11 مارس 2020.

وأشار نجيدو إلى أن الوباء، عمليا، لم يترك أي شخص بشكل أو آخر، وقال:” لقد عانينا جميعا من اضطرابات كبيرة في عملنا ومدرستنا وحياتنا الدينية” كما جرت تحولات اجتماعية جذرية في العادات الاجتماعية، كما أشار الشيخ إلى وفاة أكثر من 500 ألف شخص بالمرض، الذي أصاب عدد كبير من الناس.

ولاحظ نجيدو، نائب رئيس الجمعية الإسلامية في نيوهفن، أن الكثير من الناس يعانون من التوتر والقلق المرتبط بفقدان الدخل والخوف والعزلة والشعور بالوحدة بعد تفشي الوباء، وأكد أن العديد من العائلات، وخاصة الأمهات العاملات، تعاني من خسارة لأنها اضطرت إلى ترك الوظائف للبقاء في المنزل مع أطفالهم أو رعاية أحد أفراد الأسرة، مشيراً إلى أن الأطفال اضطروا للبقاء في المنزل بعيداً عن أقرانهم في عزلة من نوع جديد، كما يعاني كبار السن من الشعور بالوحدة بسبب عزلتهم الاجتماعية، وبحسب ما ورد في المقال، فإن العديد من الناس يشعرون بالحزن كما زاد شعورهم بالخسارة.

وتناول نجيدو قضية تردد بعض المجتمعات من أخذ اللقاحات، وخاصة من المهاجرين والأمريكيين من أصل أفريقي، قائلا إن هذه المقاومة تستند إلى عدم ثقة وشكوك عميقة الجذور، بسبب تعرض بعض المجتمعات إلى تجارب طبية مسيئة وممارسات طبية تمييزية، ولكنه أكد على ضرورة التغلب على هذه الشكوك بالإيمان والفهم.

وهناك عواقب سلبية لكل هذا التوتر والقلق على الصحة العقلية والرفاهية، وفقاً لاستطلاعات عن الآثار السلبية لتداعيات الوباء، مثل الأرق وصعوبة الأكل وشرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات، وكما يضيف الكاتب، فإن هذه العواقب تؤثر علينا جميعاً، بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيراً إلى أنه يجب أن نعترف بهذا التأثير الجماعي كواقع للمرور عبر النفق المظلم للوباء والخروج أقوى عاطفياً وعقلياً في استعادة عاداتنا الاجتماعية وإعادة بناء عملنا وحياتنا الدينية، وقال:” لحسن الحظ، يعد اللقاح بضوء في نهاية النفق”.

وشدد نجيدو على ضرورة عدم التعجرف في الظروف الحالية بشأن مرونة الدفاعات المناعية والقدرة على التعافي من المرض، وأكد على ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات للحفاظ على السلام الشخصية وسلامة الآخرين. وقال :” كان الإيمان وسيلة للناس للتعامل مع ضغوط الوباء والقلق، ويجب أن تكون أيضاً وسيلة لتحفيز العمل الصحيح والثقة بالله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”، وهذا تأكيد على التصرف بالمحبة واللطف والرحمة والتعاطف في إخواننا في الإنسانية للتخفيف عليهم من التوتر والقلق”.

وأكد الشيخ نجيدو أن شهر رمضان، الذي يبعد أقل من شهر، هو شهر تنخرط فيه الغالبية من المسلمين في غطاء روحي والتفكير والعبادة الإضافية والأعمال الخيرية، وهو ايضاً شهر التجديد الروحي. وقال :” نأمل أن يكون التصرف بتفهم وتعاطف وإيمان حقيقي الآن هو جزء من استعدادنا لهذا الشهر، كما أدعو الله أن تكون حصيلة شهر رمضان هي المكافآت الروحية واستعادة الصحة العقلية والعافية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد