شرطي طيب وشرطي شرير يلعبان قبل الألعاب الأولمبية
اكسبيرت أون لاينشرطي طيب وشرطي شرير يلعبان قبل الألعاب الأولمبية
Globallookpress
AFLO
الكوريتين تجري محادثات ثنائية
"هدوء أولمبي"، عنوان مقال غينادي بيتروف، في "إكسبرت أونلاين" عن التهدئة السابقة للألعاب الأولمبية في شبه الجزيرة الكورية.
ينطلق المقال من المفاوضات التي جرت في المنطقة المجردة من السلاح، في قرية بانمونغون، خلف أبواب مغلقة، بين وفدي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. وأن الحصيلة المعلنة للصحافة أسرت الجنوبيين، بل كل من يخشى من أن لا تمر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية دون حوادث. فلم تكتف كوريا الشمالية بتأكيد أنها سترسل رياضييها إلى مدينة بيونغشانغ الكورية الجنوبية حيث ستقام الألعاب، إنما سترسل، كما اتضح، وفدا رفيع المستوى إلى هناك.
وأضاف المقال أن أول تفسير للاتفاق يقول بأن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تذهب عبثا. ومع أن الزعيم كيم جونغ أون قد لا يكون اقتنع بأن الولايات المتحدة لا تخدعه… إلا أنه ليس لديه حاليا سوى "محام" دولي واحد، هو رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، الذي فاز في الانتخابات في العام 2017، تحت شعارات من ضمنها "تطبيع العلاقات" مع الشمال. ولكن السؤال الكبير هو ما إذا كان حقا محاميا أم هو "شرطي أمريكا الطيب" يلعب مع "الشرطي الشرير" ترامب.
ويتساءل كاتب المقال: ما الذي سوف يحدث بعد انتهاء دورة الالعاب الأولمبية؟ فيقول: "لا يمكن الحديث عن بداية خفض التوتر على المدى الطويل في شبه الجزيرة الكورية قبل أن يتصالح الشمال والجنوب. يجب على الشمال أن ينفتح ولو قليلا على الجنوب. ولكن ليس هناك مؤشرات على ذلك. وبناء على البيان الصادر عن الاجتماع في بانمونغون، لم يناقش التعاون الاقتصادي على الإطلاق. وبالطبع فإن "تخفيف التوتر"، الذي أعلنه كيم جونغ أون، لا ينص على التخلي عن برنامج الصواريخ. وعلى أية حال، فإنه لا يقدم سببا واحدا للاعتقاد بخلاف ذلك".
ويصل المقال إلى أن هذا كله يعني شيئا واحدا فقط: السلام والهدوء في شبه الجزيرة الكورية ليس جديا وليس لفترة طويلة.