مابريس / نسيم السعيدي
على إثر التعبئة الاعلامية التي شنتها عدد من المنابر حول وفاة السيدة إثر وضع جنينها بسبب الاهمال الطبي يوم 3 يناير 2015 بالمستشفى الاقيلمي لسيدي سليمان بعدما تم نقلها إلى المستشفى الادريسي والتي لفظت انفاسها الأخيرة حيث استجابت وزراة الصحة للنداء الذي أطلق عدد من المنابر حول الأوضاع المزرية التي يعيشها المستشفى الاقليمي كما استجابت للرسالة التي وجهتها الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة مباشرة إلى الوزير الصحة حسين الوردي وعلى إثرها حلت صباح هدا اليوم الثلاثاء 6يناير 2015 من أجل فتح تحقيق ومعرفة الأسباب والملابسات حول وفاة هذه السيدة التي خلفت ورائها جنين تحت رحمة الله حيث استمعت اللجنة إلى المولدة عن ظروف السيدة وأسباب الوفاة كما استدعت اللجنة كذلك إلى أم الضحية التي جاءت إلى المستشفى وأكدت على أن سبب وفاة ابنتها هو الاهمال الطبي وعدم تقديم المساعدة بعدما كانت في حالة المخاض مما أدى إلى نزيف دموي حاد وأكدت للجنة كذلك أنها سلمت للمولدة المدعوة “ف” “ج” مبلغ مالي كررشوة امام اللجنة الوزارية واستعت نفس اللجنة إلى زوج الضحية والذي أكد بدوره أنه يحمل المسوؤلية للأطر الطبية التي كانت تشرف تلك الليلة على قسم الولادة وفي سياق متصل أكد لنا مصدر من داخل المستشفى على أن اللجنة قامت بتفتيش كل الوثائق النساء اللواتي كانت على وشك الانجاب تلك الليلة وكذلك طالبت مديير المستشفى تزويدهم بكل الدفاتر السجلات من تلك الليلة المؤلمة إلى يومنا هذا واندلع هذا الخبر وسط سكان مدينة سيدي سليمان كالنار في الهشيم وأكد لنا مصدر فضل عدم ذكر اسمه “في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ مستشفى سيدي سليمان” أن لجنة تفتيش تابعة لوزارة الصحة قد حلت صباح اليوم الثلاثاء بالمستشفى المذكور وإلى ساعة متأخرة من هذا النهار باشرت تحقيقا في الموضوع مع المندوب الجهوي والمندوب الإقليمي والممرضة المكلفة بالتوليد (القابلة) في حضور عائلة الضحية كما تستبشر ساكنة سيدي سليمان بأن تخرج اللجنة بقرارات في حق كل من تبث تورطه في التلاعب بأرواح المواطنين لكي تكون عبرة للأخير ويصبح المستشفى في المستوى التي تطمح له ساكنة المدينة