وأكد ممثل النيابة العامة خلال مرافعته أمس الاثنين أن جميع التهم الموجهة للمتهمين ثابتة في حقهم ، في حين اعتبر دفاع العناصر الأمنية من جهته ، أن وسائل إثبات تلقي موكليه الرشوة غير ثابتة وبالتالي فإن حالة التلبس منعدمة. ووجهت لرجال الأمن (مفتش ممتاز ومفتش، ومساعد مقدم يشتغلان بالمنطقة الأمنية بسلا) تهم “الرشوة بقبول عرض وهدية من أجل القيام بعمل غير مشروع والنصب”، فيما وجهت للمرأتين تهمة “تقديم عرض وهدية كرشوة للقيام بعمل غير مشروع”.
من جهة أخرى قررت المحكمة مواصلة الاستماع لمرافعات الدفاع يوم الاثنين المقبل .
وكانت المصالح الأمنية بالرباط قد تمكنت في 10 ماي الجاري من إلقاء القبض على المتهمين الذين وضعوا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، وذلك في إطار عمليات المراقبة والتتبع التي تباشرها المصالح المركزية للتفتيش وكذا المصالح اللامركزية، بهدف تدعيم آليات التخليق والنزاهة في صفوف موظفي الأمن الوطني وتوطيد سلوك الاستقامة والمروءة التي تنص عليها مدونة قواعد سلوك موظفي الأمن الوطني.
يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد نشرت في بداية الشهر الجاري ، دورية عممتها على جميع مصالحها المركزية وغير المتمركزة، تتضمن تعليمات صريحة وواضحة تدعو جميع الموظفين إلى “ضرورة التقيد بالضوابط الإدارية والسلوكية التي تتضمنها مدونة قواعد السلوك الخاصة بموظفي الأمن الوطني، والقطع النهائي مع الأفعال والتصرفات التي تنطوي على جرائم الفساد الإداري من قبيل الرشوة واستغلال النفوذ والغدر والاختلاس، مع ضرورة الانفتاح على منظمات المجتمع المدني من أجل تعزيز وتبسيط إجراءات التبليغ عن مثل هذه الجرائم الماسة بالشرف والاستقامة”.