سعيدة فكري تؤكّد أنّ الريف المغربي مرّ بفترات سابقة من التهميش
قالت الفنانة المغربية سعيدة فكري إن أغنيتها الشهيرة “جبال الريف” جاءت في سياق اتسم بتهميش المنطقة ووجهت رسالة إلى المسؤولين من أجل تدارك الأوضاع، لكن بعد العهد الجديد تغيرت كثير من الأمور وأصبحت أفضل مما كانت عليه.
وعادت فكري، في برنامج “بيت ياسين”، إلى واقعة اتهمت فيها بالاساءة إلى الريفيين، نافية أن تكون قصدت اتهام أناس بصفات معينة، متهمة “صحافة البوز” بمحاولة استغلال ألفاظ في سياق معين، وتحويرها لتعني السكان جميعا.
وأضافت الفنانة المغربية أن فنها كله جاء نتيجة لسياقات عاشتها في طفولتها وشبابها، بداية بطلاق والديها، واضطرارها للعمل صيفا من أجل توفير المال لتدبير دراستها، نظرا لكونها تنحدر من عائلة بسيطة.
وأوضحت فكري، في حديث مع الكاتب المغربي ياسين عدنان، أن ميلها نحو الموسيقى اكتشف مبكرا من قبل والديها، حيث انطلق بالتغريد ليلا، ثم انفجر بأولى الأغاني “الأيام قاسية الأيام”، التي كتبتها في سن الثانية عشرة.
وأشارت المتحدثة إلى أن الفنان الحقيقي لا يزداد وفي فمه ملعقة من ذهب، موردة أن العذاب يصنع المعجزات ويجعل الموسيقي يقدم أغان جميلة، مشددة على أن الأوضاع الاجتماعية السيئة ليست محددا، لكن على الأقل أن يحس المرء بالآخر أو يشقى من أجله.
وأوردت فكري أن الأغاني التي استمعت إليها في صباها أثرت كثيرا على مردودها، كما أسهم تمردها الطفولي أيضا في صقل موهبتها؛ فقد اختارت منذ البداية أن تقص شعرها وتلعب كرة القدم مع الذكور.
وسجلت الفنانة المغربية أنها تعلمت واستفادت من أنماط غنائية عديدة، من الكونتري إلى الأغنية المغربية، مشددة على أنها تعرضت لضغوط كثيرة في فترات متفرقة من تاريخ المغرب لكنها لم تستسلم.
وطالبت فكري الفنانين الشباب بالابداع والمساهمة في التراكم الفني، خصوصا أنهم يحظون بالدعم اللازم ماديا ومعنويا، مؤكدة أهمية الأغنية المغربية وضرورة استثمارها من أجل الدفع بالإبداع إلى الأمام.