رئيس الحكومة يترأس بمدينة فاس اليوم الوطني ال32 للمهندس المعماري
عبر السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، يوم الأحد بفاس، عن استعداد الحكومة لمصاحبة المهندسين المعماريين في إيجاد الحلول للمشاكل التي تعترض القطاع بالمملكة.
وقال السيد العثماني في الجلسة الافتتاحية لليوم الوطني ال32 للمهندس المعماري الذي يحتفى به، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إن هذه الحلول يجب أن تتم في إطار شراكة مع كافة المتدخلين في مجال الهندسة المعمارية.
واعتبر أن الاحتفاء بهذا اليوم الوطني كل 14 يناير يعكس عناية ملكية سامية منذ خطاب جلالة المغفور له الحسن الثني سنة 1986 والرسالة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2006، بما يشهد على دور الهندسة المعمارية في تثمين الهوية الوطنية، على اعتبار أن المهندس "لا يقوم فقط بعمل تقني محض وبعملية بناء الجدران، بل يحافظ على هوية وثقافة ويسهر على أن تبقى هذه الثقافة قوية جدوتها متقدة في المجتمع".
وأشاد رئيس الحكومة باختيار "الهندسة المعمارية في خدمة المواطن" شعارا لهذه الدورة ال32، لكونه يبرز "الخروج من الاهتمام بالمهندس كشخص إلى الاهتمام بالهندسة المعمارية كمقاربة وتصور تخدم الوطن والمواطن".
واقترح السيد العثماني ، بالمناسبة ، إطلاق "جائزة المشروع الهندسي المعماري المواطن" كاستحقاق سنوي يتوج المشاريع الموسومة بالأبعاد المعمارية والثقافية والحضارية والمواطنة، ويثمن جهود المهندسين والمهندسات المشتغلين في المجال.
وبدورها، أكدت السيدة فاطنة لكيحل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان أن مضامين الخطاب الملكي لجلالة المغفور له الحسن الثاني والرسالة السامية لجلالة الملك محمد السادس في اليوم الوطني للمهندس المعماري، تستحث الجميع للعمل على "تحقيق خطوة نوعية في نمط تصوراتنا المعمارية من خلال الحفاظ على تنوع معالم التراث التي تزخر به بلادنا والانفتاح على التجارب الناجحة عبر العالم، استجابة لانتظارات مختلف شرائح المواطنين من جهة، وجعل بلادنا في مقدمة مصاف الدول الصاعدة من جهة ثانية".
ودعت لسيدة لكيحل إلى تبادل الرأي والتجارب والخبرات العلمية والتقنية بشأن الإنتاج العمراني بالمملكة وسبل تحسينه وتجويده، وفق استراتيجية جديدة واضحة المعالم، تستجيب للحاجيات الضرورية الراهنة، سواء على المستوى الحضري أو القروي، مع مراعاة تثمين الموروث المعماري الأصيل للمغرب وتدارس الإمكانيات الناجعة المتاحة لاستثماره في الدورة الاقتصادية.
وأفادت بأن الوزارة الوصية تتقاسم مع الهيئة الوطنية للهندسة المعمارية هاجس رفع التنافسية المهنية في المجال، مضيفة أن هذه الوزارة ، مواكبة منها لورش التكوين والبحث العلمي في الميدان ، استحدثت المدارس الوطنية للهندسة المعمارية بعد مدن، علاوة على إيلاء الاهتمام لمسألة البحث العلمي والميداني، كما يجسده مسلك التكوين في سلك الدكتوراه داخل المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط.
وشدد السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، من جانبه، أن تخليد اليوم الوطني للمهندس المعماري يحمل مجموعة من الدلالات، انطلاقا من الدور الذي يضطلع به الأخير في المجتمع، مشيرا إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع الثقافة بالهندسة.
وذكر السيد الأعرج بالمكانة التي يحظى بها المغرب داخل مجموعة من المنظمات ضمنها اليونسكو، حيث هناك عدة مدن تعتبر تراثا إنسانيا عالميا سواء ماديا أو لا ماديا لما تختزله من إرث ثقافي تعكسه الهندسة المعمارية في أحايين كثيرة.
ووقعت بالمناسبة اتفاقية بين وكالة التعاون الألماني ومجلس الهيئة الوطنية للمهندسين المعمارية، تقضي بدعم قدرات المهندسين المغاربة في مجال النجاعة الطاقية.
وينظم اليوم الوطني ل32 للمهندس المعماري مجلس الهيئة الوطنية للهندسة المعمارية بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حيث تمت برمجة عدة أنشطة منها معارض وندوات متعلقة بالهندسة المعمارية.
وفي إطار هذه التظاهرة، نظمت، يوم السبت بفاس، عدة أنشطة منها افتتاح معرض للفنان التشكيلي محمد القاسمي، وإطلاق أشغال رد الاعتبار لأحد أزقة المدينة، وإضاءة (باب بوجلود) الذي يعد موقعا أثريا رفيعا بالمدينة، فضلا عن ندوة من تنشيط مجموعة من المعماريين.
هيئة المهندسين المعماريين تدعو إلى جعل القطاع رافعة حقيقية للتنمية بالمملكة
أكد رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين عز الدين نكموش، يوم الأحد بفاس ، على ضرورة جعل القطاع "رافعة حقيقية" للتنمية بالمغرب، وسبيلا ناجعا يمكن الفئات الهشة من الولوج إلى سكن لائق.
وقال السيد نكموش في الجلسة الافتتاحية لليوم الوطني ال32 للمهندس المعماري الذي يحتفى به، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إن المهندسين ، "تحقيقا لهذه الغاية ، مطالبون بالتعبئة أكثر وبحس عال من المسؤولية لجعل هذا القطاع رافعة حقيقية لتنمية بلادنا، وسبيلا ناجعا لتمكين لفئات الهشة من الولوج لسكن لائق".
وتابع أنه على الرغم مما تحقق من "بعض الإنجازات المحدودة، فإن إنتاج إطار البناء وإطار العيش بالمغرب، يسائلنا جميعا"، مضيفا أن القطاع "يعاني كثيرا من بطء المساطير الإدارية، ونقص في التكوين والتأطير (…) وكذا قلة جودة البنايات".
وبعد تذكيره "بالدور الجوهري" الذي يضطلع به المهندسون في بناء وعصرنة إطار البناء وتجويده، دعا رئيس الهيئة الحكومة إلى "تثمين تدخل المهندس في التراث، لأن الأمر يتعلق بتخصص دقيق يستدعي عناية خاصة ودائمة للإنقاذ تراثنا".
وشدد، في هذا الصدد، بالخصوص على أهمية تفعيل وتوسيع مبدأ المساعدة في مجال الهندسة المعمارية لتلبية حاجيات الساكنة المعوزة أو ذات الدخل المحدود، والانخراط في شراكة مع الإدارة بالنسبة لكل جماعة لاستفادة من خدمات المهندس المعماري، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المتدخلين حول جديد قطاع البناء.
حضر الجلسة الافتتاحية لليوم الوطني ال32 للمهندس المعماري الذي ينظم طيلة نهار اليوم تحت شعار "الهندسة المعمارية في خدمة المواطن"، السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والسيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال والسيدة فاطنة لكيحل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، والسيد سعيد زنير والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس وبرلمانيون ومنتخبون مسؤولون ترابيون وعدد من المهندسين المعمارين.
وينظم هذا اليوم ال32 الهيئة الوطنية للهندسة المعمارية بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حيث تمت برمجة عدة أنشطة منها معارض وندوات متعلقة بالهندسة المعمارية.
الأيام الوطنية للمهندس المعماري: إبراز جمالية "باب بوجلود" بفاس
نظم مساء يوم السبت بفاس، حفل تم خلاله إبراز جمالية البوابة الحضرية "باب بوجلود"، وذلك في إطار الاحتفال بالدورة ال32 للأيام الوطنية للمهندس المعماري.
وحضر الحفل بالخصوص، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وأعضاء بالحكومة، ووالي جهة فاس- مكناس، عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، ورئيس مجلس الجهة، محند العنصر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة لكحيل، أن هذه المبادرة تندرج في سياق الإحتفال بالذكرى ال32 للخطاب الذي ألقاه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بمراكش يوم 14 يناير 1986 أمام هيئة المهندسين المعماريين، مشيرة إلى أن هذا العمل يروم تثمين هذه المعلمة التاريخية التي تعود إلى 12 قرنا من خلال تسليط الأضواء عليها.
وقالت إن هذا الحفل الذي تميز بحضور رئيس الحكومة، يساهم في إعادة تأهيل هذه المعلمة ومن خلالها مدينة فاس، المصنفة كتراث عالمي من طرف منظمة اليونيسكو.
ومن جانبه، أشار رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعمارين، عزالدين نكبوش، إلى أن هذه المبادرة المواطنة تخلد الذكرى ال32 لخطاب جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بمراكش أمام هيئة المهندسين المعماريين، مبرزا أن الاهتمام الخاص الذي أولاه جلالته للمهنة شرفها كثيرا.
وقال إن المهندسين المعماريين ما فتأوا يبرهنون منذ سنوات على أنهم قريبون من المواطنين، من خلال أعمال تتمحور حول موضوع هذه الأيام الوطنية: "الهندسة المعمارية في خدمة المواطن"، مضيفا أنه فضلا عن إبراز جمالية "باب بوجلود"، تم إنجاز عدة أعمال فيما توجد أخرى في طور الإنجاز، ومنها إنجاز قنطرة معدنية بمدبغة (الشوارة)، وإعادة تهيئة (ساحة المقاومة) بفاس وتسليط الضوء على بوابة باب منصور بمكناس .
وتندرج الدورة ال32 للأيام الوطنية للمهندس المعماري المنظمة بمبادرة من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والهيئة الوطنية للمهندسين، في إطار تخليد الذكرى ال32 للخطاب الذي ألقاه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في 14 يناير 1986 أمام الهيئة، ومرور 12 سنة على الرسالة السامية الموجهة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى المهندسين في 18 يناير 2006.
وبعد هذه الأيام الوطنية ال32، سيتم تنظيم الدورة الثانية لمهرجان الهندسة المعمارية ما بين 15 و 19 يناير الجاري بمدن فاس وتازة ومكناس.
وحسب الوزارة، فإن هذا الحدث يشكل مناسبة للاحتفاء بالهندسة المعمارية والمهندس، ويتيح الفرصة لمناقشة وتبادل الخبرات والتجارب حول المواضيع ذات العلاقة بالهندسة المعمارية بالمغرب في ظل "التحول التاريخي" الذي يعرفه المجال بعد القوانين الجديدة لممارسة المهنة.
وتعد هذه المناسبة أيضا فرصة لتقاسم وتبادل التجارب حول قضايا الحفاظ وتأهيل الموروث الهندسي الوطني والتحديات والاستدامة في إنتاج الهندسة المغربية.
وتعرف هذه التظاهرة تنظيم مجموعة من الأنشطة، وعقد ندوات يؤطرها مهندسون مغاربة وأجانب بالإضافة الى تكريم وجوه بارزة في عالم الهندسة المعمارية وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة.
ومع: 14/01/2018