الدار البيضاء – شهد ديربي العاصمة الاقتصادية، الذي جمع بين فريقي الوداد والرجاء مساء اليوم، تحوّلًا غير مسبوق في طبيعته، بعدما غابت مظاهر الشغب عن المدرجات، وحلّ محلها حضور لافت للعائلات البيضاوية.
وعلى الرغم من مقاطعة عدد من الجماهير للمباراة، فقد شكل هذا الغياب فرصة لعودة الطابع الأسري إلى مدرجات ملعب محمد الخامس، التي امتلأت بالنساء والأطفال والآباء وسط أجواء يسودها الاحترام والانضباط، في مشهد نادر لمباراة لطالما ارتبطت بالعنف والتوتر.
ولقي هذا التحوّل إشادة واسعة من المتابعين، الذين رأوا فيه بداية لمرحلة جديدة في التشجيع، تقوم على بيئة آمنة تحتضن جميع فئات المجتمع، وتعيد الثقة في الملاعب كمجال مفتوح للجميع بعيدًا عن مظاهر العنف.
ويطرح هذا الديربي نقاشًا مهمًا حول ضرورة تبني نموذج جديد للتشجيع، يجعل من الملاعب فضاءً مشتركًا وآمنًا، لا حكرًا على مجموعات تتسبب أحيانًا في توتر الأجواء.