وقال الفنان السوري الكبير، في حديث مع صحيفة (الوطن) المصرية، اليوم الخميس، أنه رغم كل هذا عرفت سوريا تصوير 30 مسلسلا هذا العام ،وشهدت بعض مواقع التصوير سقوط قنابل عليها ما تسبب في وقوع جرحى ومصابين “لكنهم لم يتوقفوا عن التصوير، بل ارتاحوا لمدة عشر دقائق لتمالك أعصابهم وعادوا بعدها لاستكمال التصوير”.
وعما إذا كانت الاعمال الفنية السورية نجحت في رصد وتوثيق ويلات الحرب أجاب دريد لحام إن العام الحالي عرف تقديم مسلسلات عديدة عن الحرب لكنها كانت عبارة عن تصوير ما يحدث من دون مناقشة الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة.
أرى أن الخلاص من الإرهاب ودحره-يقول دريد لحام- لن يتم إلا بمعرفة وأهمها في رأيي مسألة غياب العدالة الاجتماعية في العالم العربي لأن الانسان عندما يشعر بفقر وظلم في وطنه فهذا من الممكن أن يجرفه نحو منطقة الإرهاب.
وعن “الثورات” التي اندلعت في بعض الدول العربية أجاب أنها كانت “ربيعية تسعى للتغيير” ولكن الدول الأجنبية استثمرت حماس ثوارها وأخذت الثورة للمنطقة التي تبغيها وتريدها وبالتالي لم تعد ثورات داعية للتغيير وإنما تحولت إلى رغبات تدميرية تتزعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وعما إذا كان قد راودته فكرة اعتزال الفن أجاب أن الفكرة لم تخطر على باله قط لأن الممثلين هم غير الرياضيين حيث أن لاعب كرة القدم عندما يصبح عمره 30 سنة يصبح “كهلا” ويعتزل مع وصوله ل35 لكن الفنان يظل ملعبه مفتوحا حتى آخر العمر.