خمس سنوات لمتهم شوه وجه شاب بالرباط

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، الأربعاء الماضي، متهما بإحداث عاهة مستديمة بخمس سنوات سجنا وبتعويض مالي لفائدة المطالب بالحق المدني. واعتبر دفاع المتهم أن موكله لم يكن حاضرا أثناء الاعتداء على الضحية (ي . ن)، وهو ما يؤكده محضر المفوض القضائي بالرباط، حسب قول المحامي الذي يشير إلى أن المدان كان يشتغل بشركة أثناء نقل المشتكي إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. من جهتها، اعتبرت محامية الضحية أن موكلها جرى تشويه وجهه وهو ما زال في ريعان شبابه، مشيرة أنه لا يعقل أن ينال الجاني حريته في الوقت الذي أصبح الضحية يعاني مشاكل بسبب إصابته بالمادة الحارقة، وطالبت بتعويض مالي قدره 20 مليون. واقتنعت هيأة الحكم بالتهمة المنسوبة إلى الموقوف في صب مادة حارقة على المشتكي وإصابته بجروح خطيرة على وجهه، وقضت بإدانته بالسجن النافذ، وبتعويضات مالية مهمة. وكان الجاني أوقف رفقة أشقاء له من قبل عناصر دائرة أمنية تابعة للمنطقة الأمنية الثالثة بالرباط، وأحالتهم على المجموعة الثامنة للبحث بالفرقة الولائية للشرطة القضائية، بعدما استعملوا مادة حارقة أثناء اعتدائهم على الضحية بحي الرشاد بالرباط، وأحيل الاشقاء على ابتدائية الرباط، بينما أحالت المتورط الرئيسي على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. وسبق أن تقدمت عائلة الضحية بشكايتين إلى وكيل الملك لدى ابتدائية الرباط، وأكدت أن المشتكي جرى الاعتداء عليه رفقة والدته بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في 31 يوليوز الماضي، كما أكدت أن المعتدين عاودوا الكرة مرة أخرى في 10 غشت الماضي، بعد رشه بمادة حارقة على وجهه ما تسبب له في تشويه وجهه، وجرى الاتصال بعناصر الشرطة التي حضرت إلى مسرح الجريمة، وحررت محاضر في الموضوع، كما أوقفت أحدهم وحررت مذكرات بحث في حق الآخرين. واستنادا إلى مصادر «الصباح»، أحيل الملف في البداية على وكيل الملك بالرباط، وبعد اطلاعه على المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية والتداعيات الصحية للضحية بعد رشه بالمادة الحارقة، قضى بعدم الاختصاص وأحال المتهم الرئيسي على استئنافية الرباط.  وأقر الضحية أثناء الاستماع إليه أن خلافا بسيطا وقع له مع المتهمين أثناء بيعه فاكهة «الدلاح»، وظل يتعرض للتهديد من قبل المشتكى بهم ليفاجأ في المرة الأولى بالهجوم عليه بالأسلحة البيضاء رفقة والدته من قبلهم. وجرى الاعتداء عليه بسكين على ظهره، فنقل إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط، وحصل على شهادة طبية تثبت مدة عجزه البدني في 38 يوما، كما حصلت والدته هي الأخرى على شهادة طبية بها 30 يوما، بعد إصابتها في رأسها.
وأقر المشتكي أن الاعتداء الثاني عليه من قبل الجناة بالمادة الحارقة، حصل إثره على شهادة طبية بها مدة العجز البدني بها شهران قابلان للتجديد، ونقل مرة أخرى إلى المستشفى قصد العلاج بعد إصابته بحروق خطيرة في وجه، ما تسبب لعائلته في أضرار نفسية ومعنوية.

مابريس تي في : جريدة الصباح المغربية