خطآن فادحان في أهم احتفالات فرنسا.. طائرات لطخت الألوان، وقائدا دراجات يحمرّان خجلاً بعد أن تصادما أمام الرئيس (فيديو) الأكثر قراءة كلنا نسمع عن كأس العالم، لكن بالتأكيد، معظمنا لا يعرف قصتها الكاملة.. نسختها الأصلية سرقت مرتين، وما تتسلمها الفرق الفائزة “مزيفة” مصر.. الجديد في جريمة جثث أطفال المريوطية.. القتل ليس بدافع تجارة الأعضاء و5 متهمين في القضية شاهد.. سعودية تقتحم حفل ماجد المهندس وتحتضنه، والشرطة تقبض عليها وتوجِّه لها تهمة “التحرش” قضية “الجزار” الذي أسقط كبار جنرالات الجزائر.. استمرار الإعفاءات ومؤشرات على دخول الجيش سباق الانتخابات بوتين يريد أن يتجول في سيارة فاخرة روسية الصنع.. فيبرم اتفاقاً مع الإمارات لتمويل مشروع سيصبح بوابته إلى الخليجتصادم رجلا شرطة في أثناء استعراض عسكري نُظِّم بمناسبة العيد الوطني، بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون وضيوف دعاهم لهذه المناسبة السبت 14 يوليو/تموز 2018.
وبان الخجل على الشرطيَّين في حين كانا يرفعان دراجتيهما من أرضية الاحتفال، الذي نُظِّم في شارع الشانزليزيه الشهير.
وفي واحدة من أكثر اللحظات التي انتظرها الحاضرون بالعرض وقع خطأ ثانٍ، حيث كان من المقرر أن ترسم القوات الجوية بالطائرات ألوان العَلم الفرنسي بالسماء، لكن بسبب خطأ في وضع عُلب الألوان ظهر علم غريب، حيث استبدل الأحمر باللون الأزرق.
وتحت شمس ساطعة افتتح الرئيس إيمانويل ماكرون، للمرة الثانية منذ انتخابه في مايو/أيار 2017، الحفل باستعراض الجيوش، بجوار رئيس الأركان، في الشانزليزيه، واقفاً في «عربة قيادة»، ترجل منها على الجادة الفرنسية قبل أن يصعد إلى المنصة الرئاسية في ساحة الكونكورد.
وحضر الاستعراض الآلاف مرتدين سراويل قصيرة وقمصاناً أو فساتين زهرية، حاملين أعلاماً فرنسية صغيرة وزعها الجيش. وبينهم العديد من السياح مثل الفيتنامي كوي (40 عاماً)، الذي قال لوكالة فرانس برس، بينما كان برفقة زوجته نغوك وابنيهما: «جئنا إلى هنا بعد سماعنا أنه أفضل عرض عسكري في العالم».
وقبل انضمامهم إلى الموكب، التقط طلاب معهد «البوليتكنيك» صورة جماعية أمام لافتة كبيرة كُتب عليها «كلنا وراء فريق فرنسا» الذي سيواجه كرواتيا، الأحد 15 يوليو/تموز 2018، بموسكو في نهائي المونديال.
وتجري الاحتفالات في عطلة نهاية الأسبوع، وسط تدابير أمنية مكثفة، مع نشر 110 آلاف من رجال الشرطة والدرك في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير الداخلية جيرار كولومب: «تم القيام بكل ما يلزم؛ لكي يستطيع الفرنسيون أن يعيشوا هذه اللحظات الاحتفالية بكل هدوء رغم سياق التهديدات التي لا تزال ماثلة بمستوى مرتفع».
وبالنسبة لمنطقة باريس وحدها، ينتشر 12 ألفاً من أفراد الشرطة لضمان أمن «منطقة المشجعين» في «شان دو مارس»، عند برج إيفل، حيث من المتوقع حضور 90 ألفاً.
بعد دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لحضور احتفالات العام الماضي (2017)، وُجِّهت دعوات هذه السنة إلى رئيس وزراء سنغافورة هسيين لونغ، ووزير خارجية اليابان تارو كونو، في ظل مساعي فرنسا لتعزيز علاقاتها العسكرية في آسيا والمحيط الهادئ.
وتصدَّرت أعلام البلدين، التي رفعها 7 جنود من كل منهما، إلى جانب الأعلام الفرنسية، العرض الذي رافقته
طلعات جوية قامت بها 64 طائرة، بينها طائرات «ألفاجيت» من سرب «باتروي دو فرانس» العريق وعلى متنها 3 من جرحى الحرب من القوات الخاصة.
وحظي توماس بسكيه، وهو عاشر فرنسي يصعد إلى الفضاء، بشرف قيادة طائرة رافال، في حين تخلل الحفل أول عرض لطائرة
التموين «إيرباص-330 فينيكس»، والطلعة الأخيرة لطائرة «ميراج-إن».
استعراض قوة مدروس
كما جرى خلال العرض تكريم الوحدات التي أُرسلت لإغاثة السكان بعد اجتياح إعصاري «إيرما» و»ماريا» جزر الأنتيل الفرنسية، ووُجِّهت تحية إلى طلاب كلية الضباط، الذين أطلقوا على
دفعتهم اسم اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام، الذي قتله متطرف إسلامي بعد أن حل محل
رهينة بمتجر في تريب جنوب فرنسا.
وشارك في الإجمال 4290 عسكرياً و220 عربة عسكرية و250 حصاناً و64 طائرة و30 مروحية في عرض هذه السنة (2018)
تحت شعار «أخوة السلاح».
وبين المشاركين رجال درك اسبان ومدرعات بلجيكية وطائرة ايرباص400 ام تابعة لسلاح الجو الألماني.
وقال رئيس قيادة الاركان الجنرال فرنسوا لوكوانتر ان عرض 14 تموز/يوليو التقليدي هو «عرض مدروس للقوة يتجاوز مجرد الاحتفال» بالمناسبة.
تولى الجنرال لوكوانتر منصبه قبل سنة بعد الأزمة التي اندلعت بين ماكرون ورئيس الأركان السابق حول الميزانية تسببت برحيله.
وتبدو العلاقات اليوم بين ماكرون والعسكريين في حالة انفراج. وأصدر الرئيس الجمعة قانون التنظيم العسكري 2019-2025 الذي يخصص قرابة 300 مليار يورو من الاعتمادات الدفاعية المتراكمة لتصل الى 2% من اجمالي الناتج الداخلي خلال سبع سنوات.
لقد تقررت هذه الزيادة في النفقات العسكرية التي اعتبرها القادة العسكريون ضرورية بعد سنوات من التمويل المنخفض للجيوش الفرنسية التي استُنفدت جراء التزامات كبيرة في منطقة الساحل من خلال عملية برخان وفي الشرق الأوسط من خلال عملية الشمال، وعملية «سنتينال» في فرنسا.
وقال ماكرون الجمعة خلال حفل الاستقبال التقليدي الذي تنظمه وزارة الدفاع، «مع قانون التنظيم العسكري الجديد، سنعالج مصاعب الماضي ونحسن الحاضر ونعد مستقبل بلدنا من خلال منحه الوسائل الدفاعية».
اقتراح تصحيح