” خربوشة” السرغيني تضرب الرقم القياسي

بالنظر للأهمية الكبيرة التي تشغلها قصة خربوشة في المشهد المغربي وهي حكاية امرأة من الرعية انتفض قومها ضد الظلم، فصارت شاعرة ثورتهم تجلس إلى المقاتلين، وتنشدهم قصائد الحماسة ولم تذخر جهدا في تسليط لسانها على عدوها، عيسى بن عمر العبدي أحد أكبر قواد المغرب، قبل أن تدور على قومها الدائرة وتجد نفسها في سجن عدوها، فقد إرتأى الفنان الشعبي الكبير وقمر الأغنية الشعبية الفنان حميد السرغيني أن يستعيد شريط هذه السيدة ويقدمها في قالب جديد مؤمنا بقضيتها التي كتب عنها الروائيون، فلماذا أعاد قصة خربوشة يقول الفنان الشعبي الكبير حميد السرغيني عن سر إعادته لأغنية خربوشة:” خربوشة أو زروالة أو لكريدية أو حويدية أو الزيدية حادة كلها أسماء لإمرأة واحدة طبعت نهاية القرن التاسع عشر خلدتها الذاكرة الشعبية كأحد رموز الصمود دفاعا عن قومها ضد قائد متجبر إسمه عيسى بن عمر العبدي، أردت إستعادة زمنها لهذا الجيل حتى يتعرف على تاريخ بلدنا ورموزه ليس في المجال السياسي والرياضي ولكن أيضا في المجال الفني عندما كانت خربوشة تنسج قصائد الوطنية وتذكي حماس قبيلتها ضد الظلم والواقع هذه الأغنية لن تموت ستظل خالذة في ذاكرة المغاربة”.

و” خربوشة” هي أغنية من ألبوم غنائي أصدره الفنان الشعبي الأصيل حميد السرغيني والذي ضم عيطة زيانية الوالدين وعيطة حوزية الرويدية، أش جرا لي، وأغنية كوميدية ” مرات لولد”، والسواكن بويا عمر ثم أغنية عن وداد قلعة السراغنة بمناسبة صعوده للقسم الوطني الأول هواة.

ويواصل الفنان الكبير حميد السرغيني مساره الغنائي بنجاح كبير بعد أن حققت جل أعماله تجاوبا منقطع النظير ومازال يحتكر الرقم القياسي في الحضور الجماهيري في مهرجان موازين في الدورة 16.

مابريس – جلول تويجر