خبير: الحل الوحيد لتخطي تونس الأزمة الوبائية هو “الحجر الصحي الشامل”
قال رئيس قسم الاستعجالي في مستشفى عبد الرحمان مامي في أريانة التونسية، الدكتور رفيق بوجدارية، اليوم الاثنين، إن الحل الوحيد لمجابهة موجة “دلتا” المتحور من فيروس “كورونا”، هو إعلان الحجر الصحي الشامل والتطعيم.
وأوضح بوجدارية في تصريح لإذاعة “شمس إف إم إن”: “المناعة الجماعية الطبيعية ستكون كلفتها آلاف الوفيات، وتونس لن تصل للمناعة الجماعية الطبيعية إلا عندما تشرف المنظومة الصحية على الانهيار”.
في آخر حصيلة سجلتها تونس، الأحد، أضيف 144 حالة وفاة و6592 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، لترتفع حصيلة ضحايا الفيروس إلى 16388 حالة وفاة و497613 إصابة .
من جانبه، قال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، اليوم: “العسر لن يدوم والشدة لن تطول، ثق في جيشك الأبيض البطل رجاله ونسائه… ثق في نظامك الصحي العريق الذي لن تهزه موجة وبائية مهما كانت شدته،ا نلتزم بالإجراءات الاحترازية ونرتدي الكمامة ونحافظ على الابتعاد الجسدي وغسل اليدين ونسارع لأخذ اللقاح”.
تفاقم وضع انتشار فيروس “كورونا” المستجد في تونس بشكل كبير، أخيرا، ما دفع الحكومة إلى إعلان إجراءات عديدة تشمل تطبيق قانون الطوارئ الصحية للحد من انتشار الفيروس، فيما أعلنت عدة دول أبرزها مصر وقطر وتركيا والكويت تقديم مساعدات طبية عاجلة لدعم النظام الصحي في تونس.
وقبل أيام، قالت رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في تونس، نصاف بن علية، إن “الوضع الوبائي في تونس كارثي، وتفاقم الوضع الوبائي في فترة وجيزة جعل المنظومة الصحية عاجزة عن التكفل بجميع المرضى القادمين على المستشفيات”.
وأرسلت دول عديدة مساعدات طبية إلى تونس، ومنها مصر، حيث أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم السبت، “وصول طائرتين عسكريتين تحملان معدات ومستلزمات طبية متنوّعة وكميات من الأدوية وآلات مراقبة تنفس وأجهزة أكسجين مقدّمة من جمهورية مصر”.
كما أعلن الديوان الأميري القطري، السبت، إرسال طائرتين محملتين بالمساعدات والمواد الطبية إلى تونس، حيث تتضمن هذه المساعدات مستشفى ميداني بسعة 200 سرير، مجهز بجميع المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى 100 جهاز تنفس صناعي.