خبز وسلام.. اليمن بانتظار روسيا
كوميرسانتخبز وسلام.. اليمن بانتظار روسيا
Sputnik
Кирилл Каллиников
مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف واليمني عبد الملك المخلافي
"اليمن طلبت من روسيا قمحا وطالبتها بممارسة الضغط على إيران"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، عن المأمول من زيارة وزير الخارجية اليمني إلى موسكو.
ينبني المقال على المحادثات التي أجراها وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، الاثنين الماضي في موسكو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وهدفت إلى جذب السلطات الروسية إلى الوساطة في تسوية الصراع في اليمن. وعلى وجه الخصوص، طلب السيد المخلافي من موسكو ممارسة الضغط على طهران، التي تعتبرها حكومة اليمن (والتحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية) المذنب الرئيس في زعزعة الاستقرار في المنطقة. ويتوقع اليمنيون أيضا الحصول على 50 طنا من القمح من روسيا، ما يمكن أن يساعدهم في منع وقوع كارثة إنسانية. فما يقرب من ثلث سكان البلاد مهدد بالجوع، وأكثر من نصف اليمنيين بحاجة إلى مساعدة.
وفي السياق، نقلت "كوميرسانت" عن الباحث في معهد الدراسات الشرقية سيرغي سيريبروف. قوله للصحيفة: "أطروحة ربط إيران بالأحداث في اليمن مضخمة ومفبركة، فلا إثباتات جدية لتدخل طهران في الصراع اليمني، ولا إمدادات بالأسلحة أو مساعدات مالية لأي من الطرفين.. وروسيا تدرك ذلك".
وأشار سيريبروف إلى أن أراضي اليمن تحدها المملكة العربية السعودية، والموانئ البحرية مغلقة، وطهران غير قادرة على نقل الأسلحة إلى الحوثيين. وموسكو لا ترى أبدا في الحوثيين "عملاء لإيران… روسيا لديها كل الفرص للتوسط في التسوية اليمنية. فهي الوحيدة التي حافظت على اتصال مع جميع أطراف النزاع، ويمكن أن تخرج بموقف محايد".
وذكّر سيريبروف بأن الحرب في اليمن، التي تسببت بكارثة إنسانية، "لم يشعلها الحوثيون الذين هم جزء من الشعب اليمني ولن يغادروا البلاد في أي مكان". ووفقا له، فإذا أمكن الحديث عن تدخل خارجي في اليمن، فينبغي أن يكون في المقام الأول عن السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي "تتحمل نصيبها من المسؤولية" عن الكارثة الإنسانية في البلاد.