حقيقة براءة سعد المجرد
تداولت المواقع العربية وخاصة المغربية خبر حصول سعد لمجرد على البراءة في قضيته الأولى بعد إسقاط تهمة الاغتصاب عنه، فيما ما زال المغني المغربي يُحاكم بقضية اغتصاب أخرى حالياً في فرنسا.
صحة حصول سعد لمجرد على البراءة في قضيته الأولى
«مابريس» اطلع على الموقع الفرنسي الذي نشر الخبر في البداية، وهوMediapart fr.
الموقع عبارة عن مدوّنة؛ وفي الخبر المتعلّق بقضية سعد لمجرد الذي نُشر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لم يستند المدوّن إلى أي أدلة قانونية أو أي مصادر مقربة من المحامي، لتؤكد صحة نبأ إسقاط تهمة اغتصاب لمجرد للشابة الفرنسية لورا بريول.
في غضون ذلك، كُشفت تفاصيل جديدة عن المغني المغربي المحبوس حالياً في فرنسا على ذمة التحقيق في قضية الاغتصاب الأخيرة (الرابعة).
وكشف سفيان الحراق، وهو صديق لمجرد عن آخر التطورات وكتب الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 عبر إنستغرام «للأسف تأجيل مقابلة بين البنت وبين سعد».
وأضاف: «رفض القاضي التحقيق مع إطلاق سراح سعد بشكل مؤقت، لكن المحامي سيقدم الأسبوع المقبل ضمانات أكثر للسماح بإطلاق سراحه».
وتابع: «إن شاء الله خير، المحامي متفائل، وإن شاء الله لن ننساك يا أخي العزيز».
وكانت المحكمة قد قررت في جلستها السابقة، أن تواجه بين سعد لمجرد والفتاة التي اتهمته باغتصابها تحت تأثير المخدّر.
وجاء ذلك بعد أن استمعت إلى شهادة الضحية وبعض الشهود، من بينهم موظفو الفندق الذي وقعت فيه الحادثة.
ومن بين هؤلاء موظف أكد رؤيته للفتاة وهي تهرب باكية من غرفة سعد في مدينة سان تروبيه.
أغاني سعد لمجرد
وبعد قرار سجن سعد المجرد في إطار قضية الاغتصاب الجديدة، بدأ عدد من رواد الشبكات الاجتماعية في المغرب حملة تشجع وسائل الإعلام على مقاطعة أغانيه.
ويتمتع المغني بشهرة واسعة، وتحظى مقاطعه المصوّرة على يوتيوب بملايين المشاهدات، من أشهرها أغنية «المعلّم» التي شوهدت أكثر من 660 مليون مرة، رغم توالي الأزمات عليه بسبب قضايا الاغتصاب المتعددة.
وهذه هي تفاصيل وحيثيات القضايا الأربع التي توبع فيها الفنان المثير للجدل عربياً وفرنسياً بشكل لافت.
فتاة «سانت تروبي».. علاقة بالتراضي
إلقاء القبض على «المعلم» البالغ من العمر 34 سنة، وقضاؤُه زُهاء 48 ساعة مُتَّهماً بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ 28 عاماً، صَدَم متابعي النَّجم، وزملاءه في الوسط الفني.
بعد ساعات قليلة فقط من إطلاق سراحه المؤقت والمشروط بسحب جواز سفرِه ومنعِه من مغادرة الأراضي الفرنسية تحت أي ظرف، مع إجباره على تسليم نفسه يومياً إلى الدرك الفرنسي، خرج محامي سعد لمجرد لينفي عن موكله الاتهامات الموجهة إليه.
وكشف جون مارك فيديدا عن تفاصيل، ليلة السبت الأحد 26 أغسطس/آب 2018، لافتاً إلى أن لمجرد تعرَّف على الفتاة الفرنسية داخل أحد الملاهي الليلية.
وأضاف أنه عَرض عليها مرافقته إلى غرفته بالفندق الذي يقيم فيه، وهو الأمر الذي تم برضاها، وفق ما صرَّح به لوسائل إعلامية فرنسية.
وأكد المحامي الفرنسي أن سعد لمجرد والمرأة اتَّفقا على إقامة علاقة بالتراضي، في غياب أي دليل على التعنيف أو الضرب أو الاغتصاب.
كما أشار إلى أن العلاقة كانت وفق رغبتهما معاً «ما يجعل تهمة الاغتصاب تسقط مؤقتاً عن لمجرد، لعدم وجود أدلة، ولغياب شهود»، على حد قوله.
أميركية.. أول ورطة
حتى قبل أن تُسلَّط أضواء الشُّهرة عليه، واجه لمجرد تهمة ثقيلة بالاعتداء الجسدي والجنسي على فتاة أميركية، منذ نحو 8 سنوات في أميركا.
عائداً بسرعة إلى المغرب مرفوقاً بوالده الفنان البشير عبدو (اسم فني) عقب دفع الكفالة، ولم تكُن للفنان القدرة على العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية طيلة السنوات المنصرمة، أو تنظيم حفل غنائي بها.
تفاصيل هذه القضية التي كانت أول عهد لمجرد بقضايا الاعتداء الجنسي والاغتصاب، تعود إلى ليلة الـ7 من فبراير/شباط 2010.
حين دعا الشاب الذي كان يبلغ آنذاك 25 سنة المواطنة الأميركية من أصل ألباني إلى شقته بنيويورك، محاولاً التقرب منها، وهو ما قابلته بالرَّفض، ليحاول اغتصابها بعد أن قام بتعنيفها، وفق وثائق من المحكمة العليا في بروكلين.
Daily News وصفت لمجرد بـ «الهارب» عقب إطلاق سراحه بكفالة، لافتة إلى أنه عام 2010، كان مغنياً مبتدئاً وغير معروف.
وأوضحت أنه قد يُواجه السجن 25 عاماً إذا دخل الأراضي الأميركية، أو في حال تسليمه إلى سلطات هذا البلد، مضيفة أن المحكمة استدعته للرد على الاتهامات الموجهة إليه.
لورا بريول.. عشرينية قَلَبت حياة سعد لمجرد
28 من أكتوبر/تشرين الأول 2016، يوم لن يستطيع لمجرد مَحوَه من الذاكرة.
تم اعتقاله واتهامُه بـ «الاغتصاب مع ظروف مشددة للعقوبة»، فضلاً عن تهمة «العنف العمد مع ظروف مشددة للعقوبة»، بعد وضع فتاة لم تتجاوز آنذاك العشرين من عمرها شكاية ضد سعد.
لورا أكدت أن الفنان المغربي اعتدى عليها بالضرب، واغتصبها مرتين دون أن تتمكن من مقاومته، قبل أن تتمكن من جمع ملابسها وتغادر الغرفة.
اختبأت داخل إحدى الغرف إلى حين قدوم الشرطة التي اعتقلت لمجرد، حيث قضى 7 أشهر داخل سجن «فلوري» بالعاصمة باريس، قبل أن يُطلق سراحه، مع إلزامه بوضع سوار إلكتروني في رجله، وعدم مغادرة بيته في ساعات يحددها القاضي.
بعد إعلان قاضي المحكمة العليا في فرنسا، عدة مرات، تأجيل إصدار حكمه النهائي في هذه القضية، ما زال الرأي العام الفرنسي والمغربي ينتظر نهايتها.
إلا أن من شأن تهمة الاغتصاب الجديدة أن تقلب الموازين، خاصة مع إعلان المحامي الفرنسي الشهير إيريك دوبون موريتي رفع يده عن الملف، معلناً أنه لم يعُد محامي سعد لمجرد.
وفي أوّل تعليق لها على انسحاب المحامي الفرنسي موريتي من قضية لمجرد، قالت لورا بريول: «إنّ المحامي أيقن أنّ الحياة أقصر من أن يضيعها في قضايا خاسرة».
الشابة الفرنسية العشرينية، سبق أن أعلنت تضامنها مع الضحية المزعومة الجديدة، وكتبت على حسابها الخاص بفيسبوك «إن ما وقع ما كان ليحدث لو كانت العدالة حاسمة»، في إشارة منها إلى مماطلة القضاء الفرنسي في القضية.
وشابة مغربية.. بسروال مُمزَّق
بعد شهور على انفجار قضية اغتصاب وتعنيف الفتاة الفرنسية «لورا بريول»، طفت إلى السطح شكوى جديدة تقدَّمت بها فتاة مغربية هذه المرة.
أكدت أن لمجرد قام بالاعتداء عليها جنسياً منتصف عام 2015، أثناء قضائها عطلة رفقة عائلتها بالدار البيضاء، إلا أنها لم تكن لها القدرة الكافية على تقديم شكاية ساعتها، بسبب شعورها بـ «العار».
اعتقال سعد لمجرد بتهمة اغتصاب «لورا بريول» ساعد الفتاة المغربية الفرنسية على وضع شكاية، سَحبَتها لاحقاً بسبب ضغوطات شديدة من قبل مُقربين، وفق ما جاء في جريدة «لوباريزيان» الفرنسية.
سعد لمجرد التقى الفتاة المغربية بحفل بإحدى شقق مدينة الدار البيضاء، في أبريل/نيسان 2015.
فيما وافقت الشابة على أن يوصلها الفنان إلى منزلها، إلا أنه تعلَّل بضرورة أن يُعرِّج إلى منزله قبل يقصدا منزل الفتاة.
تصريحات صادمة للشابة المغربية البالغة 29 سنة، أكدت أنها «شاهدت سعد يتعاطى جرعات من الكوكايين ويحتسي الخمر قبل أن يُقبلها»، ذلك أن الفتاة لم تجد حرجاً في أن يقبلها الفنان المغربي، إلا أنه تجاوز حدوده، وفق تعبيرها.
ولفتت الشابة إلى أنها تعرَّضت «لعنف شديد من طرف مُرافقها الذي مزَّق سروالها، قبل أن تتلقى لكمةً على وجهها»، بحسب ما جاء في الصحيفة الفرنسية.
الضحية أكدت أن الفنان المغربي «اغتصبها قبل أن يتركها ترحل»، أما لمجرد فقد «نفى أن يكون قد التقى بالفتاة من قبل».