ينظم المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدارالبيضاء-سطات، يوم الثلاثاء 07 يناير 2020 ابتدا ًء من الساعة السادسة مساءا، بالمركب الثقافي أنفا بالدارالبيضاء، حفل تأبين الفقيد الحاج محمد نودير الذي غادرنا، رحمه الله، إلى دار البقاء يوم 8 دجنبر 2019. حيث فقد الحزب أحد رموزه السياسية، الرياضية والجمعوية، أحد أهرامات الرياضة المغربية، وقد ارتبط المسار الكفاحي للفقيد الحاج محمد نودير بالمسار النضالي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث كان الراحل من بين المناضلين بحزب التجمع الوطني للأحرار منذ 1978 وشارك في التسيير المحلي في المجالس المنتخبة لمدينة الدارالبيضاء منذ 1963، حيث ظل الراحل حاضرا في كل المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تدبير شؤون العاصمة الإقتصادية. والفقيد الحاج محمد نودير، فضلا عن ذلك، يُشهد له بأنه حمل بقوة سؤال التنمية المحلية وهموم وآلام وآمال المواطنين، على وجه الخصوص، والفقراء والمحرومين عموما، وكانت له أيادي بيضاء بكافة هذه المجالات من خلال المكاسب والنجاحات التي حققها على هذه الأصعدة.
إن المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدارالبيضاء- سطات، وهو يحتفي بذاكرة الرجل ومساره النضالي الغني والمتألق، يستحضر أيضا الخصال الشخصية للراحل وبصماته التي لن تُمحى من الذاكرة، حيث كان مثالا للشهامة والصدق والالتزام، والكرم والوفاء والأمانة، والإنصات والنبل الإنسانية، والتسامح وقبول الآخر والتفاؤل وحب الخير.
وكان الفقيد، الرئيس السابق للجامعة الملكية لألعاب القوى، قد بدأ مشواره الرياضي، كلاعب كرة قدم بفريق نجم الشباب البيضاوي، الممثل لحي درب غلف بالدار البيضاء، حيث حصل معه على ثالث لقب للبطولة الوطنية بعد إعلان الاستقلال سنة 1959. بعد ذلك، وبعد مسار كروي طويل، انتقل الفقيد إلى تسيير فريق نجم الشباب البيضاوي، قبل أن ينتقل لألعاب القوى، ليصبح رئيسا لفرع ألعاب القوى، ثم رئيسا لعصبة الشاوية لألعاب القوى، الشيء الذي أهله لينتخب رئيسا للجامعة الملكية المغربية بألعاب القوى في الفترة بين 1982 و1987. وفي عهده، توج البطلين نوال المتوكل وسعيد عويطة بذهبيتي 400 م حواجز و5000 م بأولمبياد لوس أنجلوس 1984، إضافة ألى ذهبية ثانية لعويطة ببطولة العالم 1987 بروما في سباق 1500 م.
رحم الله الراحل وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون