الإشارة التي ينتظرها العالم بلهفة منذ السبت الماضي، ظهرت “ربما” في صور وزعتها السلطات الصينية الأربعاء لما يبدو أنه 3 قطع كبيرة من “حطام الطائرة” الماليزية المفقودة، ورصدها من الفضاء قمر اصطناعي صيني وهي عائمة في موقع عند منتصف الطريق بين ماليزيا وفيتنام، قريب 225 كيلومتراً من حيث اختفت الطائرة عن شاشات الرادار.
ورافق توزيع الصور بيان صدر عما اسمه “دائرة العلوم والتكنولوجيا للصناعات الدفاعية الوطنية”، وهي حكومية صينية، تضمن أن القمر الاصطناعي رصد الحطام يوم الأحد الماضي، أي بعد يوم من اختفاء الطائرة، لكن الإفراج عنها تم الأربعاء فقط بسب التأكد منها، إضافة لالتقاطه صوراً أخرى ظهرت فيها بقع نفطية وقودية، غير التي رصدوها منذ3 أيام ثم اتضح أنها لا تعود للطائرة.
ويبلغ طول أكبر الأجسام الثلاثة 24 بعرض 22، والمتوسط 19 بعرض 14 والأصغر 18 بعرض 13 متراً، وفقاً على ما يبدو لحسابات قامت بها “سي أن أن” التي أشارت إلى أن الدائرة العلمية الصينية حددت موقع الجسم المطمور عند خط الطول 105.63 مع خط 6.7 العرض الشمالي، وإلى الموقع اتجهت طائرات عند فجر اليوم الخميس.
عدم تأكيد صيني
لكن أحد كبار المسؤولين في هيئة الطيران المدني بالصين، وهو لي جياشينغ، رد على صحافيين سألوه عن الصور صباح الخميس بالتوقيت المحلي، بأنه لا يستطيع التأكيد بأن ما ظهر فيها “يعود للطائرة” من دون أن يشرح المزيد.
وتلته تصريحات بعد ساعات نقلتها الوكالات عن مسؤولين في الطيران المدني بفيتنام وماليزيا، ملخصها أنه لم يتم العثور على أي شيء في المنطقة التي تردد أن القمر الصيني رصد فيها الأجسام الثلاثة، إلا أن البحث ما زال مستمراً في الموقع، كما عند خليج “ملقة” بين ماليزيا وإندونيسيا.
وللصين 10 أقمار اصطناعية تبحث منذ الأحد الماضي عن الطائرة، معظمها عالي الدقة، وهي تابعة لمركز “جيان” للتحكم بالصواريخ في مراكز موزعة بالشمال الصيني، لكن “العربية.نت” لم تتمكن من معرفة اسم القمر الاصطناعي الذي تمكن من تصوير الأشلاء، لتحصل على صورة له.
والأقمار الاصطناعية الصينية هي للأبحاث والرصد ومراقبة الأحوال الجوية والاتصالات، كما للمساعدة في عمليات الإنقاذ، إلا أن أياً منها لم يكن يرصد المنطقة حين اختفت الطائرة يوم السبت، لذلك تم تحويل بعضها في اليوم التالي لإجراء مسح شامل لها من الفضاء.
مابريس تي في : العربية