حالة غليان وتخبط يعرفه خريجو المعهد و مباراة التوظيف تحت المجهر
بعد الغضب وحالة التيه التي عانى منها خريجو المعهد الملكي لتكوين الأطر الشبيبة والرياضة بمختلف مسالكه يخوض خريجي هذا الأخير وقفة احتجاجية أمام قطاع الشباب والرياضة وجاءت هذه الوقفة في سياق يعيش فيه خريجي المعهد المعطلين حيرة وضبابية غير مسبوقة خصوصا وأن مباراة المتصرفين المقرر إجراءها يوم الأحد قد تعرضت لسلسة تأجيلات غامضة وغير مفهومة قبل أن يتم إصدار قرار إلغائها وإعادة الاعلان عنها ، وقد سبق لتنسيقية الخريجين اعتبار قرارات التأجيل عبثية وغايتها السماح لبعض المترشحين الذين لم تكن تتوفر فيهم شروط إجتياز المباراة في حين إعلانها بالترشح. مما زاد من حدة المخاوف لذا الخريجين في أن تكون هذه المباراة شكلية خصوصا بعد رواج أخبار تفيد بأن المناصب تعرضت للبيع والشراء الأمر الذي دفع ممثلي بعض الخريجين لمراسلة الكاتب العام لقطاع الشباب مطالبين إياه بتوضيح الأمر لطمأنان المترشحين من كون المباراة ستمر في أجواء نزيهة تحفظ مبدأ التباري الشريف و تضمن تكافؤ الفرص.كما تضمنت المراسلة أيضا طلب توضيح أسباب حرمان قطاع الشباب من المناصب المالية لسنة 2022 بالرغم من وجود أكثر من 400 خريج من المعهد الملكي لتكوين الأطر غير قادرين على ولوج مناصب أخرى ضمن مختلف القطاعات بسبب أن طبيعة تكوين المعهد مرتبطة بالاختصاصات التي كانت تمارسها وزارة الشباب والرياضة سابقا وترفض شواهد الخريجين في جل القطاعات بسبب عدم مطابقة التخصص لمختلف المناصب التي يتم الاعلان عليها.في اتصال بأحد الخريجين وهو عضو التنسيقية أوضح أن الأوضاع كارثية بكل المقاييس، فالمباراة المزعم تنظيمها مجرد مباراة شكلية في حالة عدم تدخل الوزير بنسعيد فإنه لا يمكن إلا أن يتكرر سيناريو السنوات الماضية كما وضح أيضا أن عديدا من خريجي المعهد خصوصا مسلك حماية الطفولة ومساندة الأسرة لا يعرفون مصيرهم هل هم مازالوا تابعين للشباب أم تم إلحاقهم لقطاع التعليم أم أن المسلك تم مسحه بشكل نهائي وتم التملص من خريجيه.