جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد تكرم الدكتور محمد الكنيدري بحضور والي جهة مراكش اسفي خلال الدورة الرابعة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية بمراكش Moulay Adil Elhassar
قامت جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد امس بتكريم الدكتور محمد الكنيدري بحضور والي جهة مراكش اسفي بقاعة دار الثقافة الداوديات و ذلك في اطار الدورة الرابعة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية بمراكش 2017 تحت شعار “نحو تثمين الموروث الشعبي المغربي”. وقد تضمن حفل التكريم فقرات ومواد غنائية متنوعة تشمل فن الملحون حيث برع مجموعة من الفنانين في اداء وصلات فنية رائعة اثارت اعجاب كل الحضور من بينهم جمعويين و فنانين و مثقفين و باحثين و سياسيين بالاضافة الى حضور والي جهة مراكش اسفي و عدة شخصيات امنية و السلطات المحلية و للاشارة اشتغل الكنيدري على الفيزياء النووية، الأمر الذي جعله يسبر أغوار “اليورانيوم” في فرنسا، ومكنه من الاشتغال على آلة “الرمان”، التي كانت قد ظهرت للمرة الأولى في العالم، مما أدى إلى اكتساب المجموعة التي يشتغل برفقتها الكنيدري شهرة في العالم. في سنة 1985 شغل الكنيدري مهمة الرئيس الشرفي لجمعية العلماء الكيماويين المغاربة، بعد أن حصل سنة 1976 على جائزة المغرب في العلوم الحقة، وذلك بعد أن ألف كتابين عام 1970، الأول حول تطبيق انكسار الأشعة الالكترونية في دراسة التراكيب في الكيمياء العضوية، والثاني دراسة للمحتوى الحراري للروابط الكيماوية بين الفيول وأكسيد الأثير بواسطة التحليل الطيفي للأشعة فوق البنفسجية. وبعد تعيينه رئيسًا لجامعة “القاضي عياض” عام 1986، حيث كان الرئيس الوحيد الذي رفض تدخل القوات العمومية داخل الحرم الجامعي، لاعتقال وتعنيف الطلبة، إذ يحكي أحد الطلبة الذين عاصروا ولايته على رأس الجامعة، كيف أنَّ الكنيدري وقف في وجه والي مراكش في تلك الفترة، محملًا إياه عواقب تدخل قوات الأمن ضد الطلبة، مقترحًا أن يكون وزيرًا للتربية الوطنية في حكومة كريم العمراني عام 1993، وتلقى الكنيدري اتصالًا من الوزارة الأولى، يخبره فيه أنَّ الوزير كريم العمراني يريد لقاءه على عجل، قبل أن يخاطبه العمراني قائلاً “جي غير بشوية عليك راه باقيين باغيينك”. كما تشتمل فقرات هذه التظاهرة على ندوة المهرجان التي تتناول موضوع “الموروث الشعبي ورهان التجديد ” سيسير أشغالها الأستاذ محمد عز الدين سيدي حيدة، وبمشارك ثلة من الأساتذة المهتمين بهذا المجال، إلى جانب إصدارات علمية، وتكريم ثلة من رجال الفكر والعلم والفن. ويبقى البعد الاجتماعي حاضرا خلال نسخة هذه السنة من خلال تنظيم أمسية لفن الملحون والميازين الشعبية المراكشية، مهداة لفائدة نزلاء دار البر والإحسان، وذلك عشية يوم الجمعة 15 شتنبر الجاري. وينظم هذا المهرجان بدعم وشراكة من ولاية جهة مراكش – آسفي، ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي لمدينة مراكش، ووزارة الثقافة، ومجلس مقاطعة جليز، وبعض المؤسسات المحلية.
مولاي عادل الحصار – العلمي سفيان – تصوير احمد المنديلي