جلالة الملك يطلق ويدشن مشاريع اجتماعية هامة بالدار البيضاء
و كذا ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي ، وصون الذاكرة الجماعية ، وتعزيز العرض السوسيو- طبي، وتنسجم هذه المشاريع المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والتي رصدت لها استثمارات بقيمة 40 مليون درهم ، تمام الانسجام ، مع جهود جلالة الملك الرامية إلى تكريس سياسة القرب ، ودعم أوراش العمل الاجتماعي ، وتحفيز تنمية بشرية شاملة ومستدامة ، وتعزيز البنيات التحتية الأساسية على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وهكذا ، أشرف جلالة الملك بعمالة مقاطعات بن مسيك ، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مسبح شبه أولمبي مغطى (5ر16 مليون درهم) ، ومركز للتكوين في فنون الدراما (8ر2 مليون درهم) ، ومركز ثقافي ومتحفي لفائدة قدماء المقاومين (6ر1 مليون درهم) ، ومركز لتشخيص داء السل وأمراض التنفسية (61ر3 مليون درهم) بحي الرحمة 2 بالجماعة الحضرية لدار بوعزة.
وبنفس المناسبة ، دشن جلالة الملك ، حفظه الله ، منتزه “الشباب” بابن مسيك ، بعد إعادة تهيئته بغلاف مالي إجمالي قدره 4ر15 مليون درهم.
ويأتي المسبح المغطى بابن مسيك ، الذي يعكس العناية الملكية السامية التي يخص بها جلالة الملك ، حفظه الله ، الشباب ، والاهتمام الخاص والموصول الذي يوليه جلالته للنهوض بالقطاع الرياضي ، لتمكين شريحة عريضة من الساكنة ، من ممارسة رياضة السباحة في أفضل ظروف التأطير والسلامة.
وسينجز المسبح المغطى ، الذي تبلغ مساحته 13 ألف و500 متر مربع ، في أجل 18 شهرا ، وسيشتمل على حوض سباحة شبه أولمبي ، ومدرجات (50 مقعد) ، ومستودعات للملابس ، وفضاء للاستقبال ، ومكتب للتسيير ، ومرافق أخرى.
ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ووزارة الشباب والرياضة ، ومجلس جهة الدار البيضاء الكبرى ، والجماعة الحضرية للدار البيضاء.
وبالنسبة لمركز التكوين في فنون الدراما ، فسيمكن الأشخاص المستفيدين من تنمية حسهم الإبداعي وتحفيز تفتح مخيلتهم من خلال أداء أدوار تمثيلية ، واكتشاف مختلف جوانب شخصيتهم ، واكتساب الأدوات البيداغوجية والتواصلية التي تمكنهم من الاندماج بشكل جيد في وسطهم الاجتماعي والمهني.
وسينجز هذا المركز (900 متر مربع) في أجل ثمانية أشهر ، وذلك في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ومجلس جهة الدار البيضاء الكبرى ، والجماعة الحضرية للدار البيضاء. أما المركز الثقافي والمتحفي لفائدة قدماء المقاومين ، فسيحتضن عددا من الأدوات والأغراض والملصقات والمجسمات التي تؤرخ لفترة المقاومة. وسيكون هذا المركز التاريخي (550 متر مربع) جاهزا في أجل 8 أشهر ، وسيفتتح أبوابه في وجه العموم ، لكي يتواصل واجب صيانة الذاكرة. ويشكل تنفيذه ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ومجلس جهة الدار البيضاء الكبرى ، والجماعة الحضرية للدار البيضاء.
و سيتعزز العرض الصحي بفضل مركز لتشخيص داء السل والأمراض التنفسية الذي سينجز بجماعة دار بوعزة. ومن شأن هذا المركز الذي يمتد على مساحة مغطاة قدرها 400 متر مربع ، والمنجز من طرف وزارة الصحة بشراكة مع جماعة دار بوعزة ، تعزيز العرض الصحي المحلي، وتحسين جودته وتنويع خدماته.
أما منتزه “الشباب” ، الذي دشنه جلالة الملك اليوم ، والذي يروم تعزيز جاذبية مدينة الدار البيضاء ، وتحسين إطار عيش الساكنة المحلية ، وحماية المنظومة البيئية ، فسيمنح ساكنة ابن مسيك، فضاءات ملائمة للاسترخاء، والترفيه، والنزهة، وممارسة الرياضة.
ويشتمل هذا المنتزه الذي يمتد على مساحة تناهز خمسة هكتارات، على خمسة ملاعب لكرة القدم المصغرة من العشب الاصطناعي، وحديقة بيداغوجية مخصصة للأطفال، وفضاءات للألعاب، وفضاء للرشاقة ، ومسار للمشي ، وفضاءات خضراء. وقد أنجز هذا المنتزه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وبشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ، ومجلس جهة الدار البيضاء الكبرى ، والجماعة الحضرية للدار البيضاء ، ومجلس عمالة الدار البيضاء.
وتعزز مختلف هذه المشاريع الاجتماعية المقاربة الشمولية والمجددة التي ينتهجها جلالة الملك ، والرامية إلى تمكين المواطنين من خدمات وبنيات تحتية ذات جودة عالية في إطار مقاربة ناجعة ، عادلة ومنصفة.