جلالة الملك محمد السادس بصدد كتابة صفحة جديدة من تاريخ علاقات المغرب الخارجية
وأفردت الصحيفة ملفا خاصا لعلاقات التعاون والشراكة القائمة بين الكوت ديفوار والمغرب، موضحة أن جلالة الملك “يحرص شخصيا على المبادرة والالتقاء بالشعوب الإفريقية في إطار الشراكة جنوب-جنوب”.
وذكرت الصحيفة بأن صاحب الجلالة تولى منذ حداثة سنه مهام جسيمة، حيث كان والده المغفور له الملك الحسن الثاني يكلفه ببعثات هامة لدى رؤساء الدول الشقيقة والصديقة، فضلا على مشاركته في ملتقيات على المستويات الوطنية والعربية والإسلامية والإفريقية والدولية.
وسجل صاحب المقال التوجه الواضح الذي يقوده جلالة الملك نحو بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وأشار إلى أن جلالة الملك حدد أولويات السياسة الخارجية للمغرب ومن ضمنها أولوية إفريقيا جنوب الصحراء من أجل الارتقاء بمختلف أوجه التعاون مع غرب ووسط إفريقيا.
وقالت إن الأمر يتعلق بإعطاء الأولوية لدبلوماسية اقتصادية طموحة قادرة على تعبئة الطاقات لتطوير الشراكات وجذب الاستثمارات، علاوة على التعريف بالمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها المملكة، لاسيما في ما يتعلق ببعض القطاعات الانتاجية الواعدة.
واعتبرت الصحيفة أن صاحب الجلالة حدد كهدف تطوير العلاقات الثنائية للمغرب مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال المساهمة الفاعلة في أنشطة تجمع دول الساحل والصحراء، وتعزيز العلاقات مع المنظمات الإقليمية الإفريقية.
وأشارت في هذا السياق إلى أنه بعد مرور عامين على وضع هذه الرؤية السياسية والدبلوماسية والمالية (في 2013) لا يتردد صاحب الجلالة في القيام بزيارات لبلدان إفريقية رفقة أرباب العمل ورجال أعمال مغاربة من مستوى عال، معتبرة أن صاحب الجلالة “ليس من القادة الذين يكتفون بالمكوث في قصورهم ليتلقوا تهاني رعاياهم”.
وبعد أن أبرزت بأن المغرب وكوت ديفوار يقيمان علاقات متميزة، أوضحت الصحيفة أنه “في غضون ثلاث سنوات، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بثلاث زيارات لكوت ديفوار، وهو ما أتاح تموقع المغرب إلى جانب قوى كبرى مثل فرنسا.
وخلصت الصحيفة إلى أنه بالموازاة مع ترسيخ تواجد الشركات المغربية في كوت ديفوار، فإن أبيدجان والرباط بصدد تشكيل محور اقتصادي إفريقي واعد.