تيلرسون يحطّ في الكويت لرأب الصدع الخليجي
وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الكويت اليوم قادما من اسطنبول في جولة لأربعة أيام، يزورخلالها كذلك الدوحة والرياض أملا في تسوية الأزمة المحيطة بقطر.
زيارة تيلرسون إلى الكويت، لم تكن الأولى من نوعها لمسؤول غربي بحجم تيلرسون ضمن مساعي التسوية الخليجية، حيث سبق لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن زار الكويت الأحد الماضي، والتقى بأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في إطار مساعي لندن كذلك لإصلاح ذات البين.
وبالتزامن، يصل إلى الكويت اليوم كذلك مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، الذي سيجتمع مع تيلرسون ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبدالله.
وزارة الخارجية الأمريكية، وفي تعليق على آمال واشنطن المعقودة على تيلرسون في جولته الخليجية، ذكّرت بالعلاقات الطيبة التي أرساها في الخليج إبان شغله منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" النفطية، وأشارت إلى أنه "سوف يستعرض سبل كسر الجمود الحاصل بعد رد ّ قطر النهائي على قائمة الشروط العربية الـ13".
تجدر الإشارة إلى أنه سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب واتهم قطر مؤخرا بأن "لها باعا طويلا في تمويل الإرهاب وعلى مستوى عال للغاية"، وأضاف "أنه على الولايات المتحدة وقف تمويل الإرهاب، وقد حان الوقت لدعوة قطر لإنهاء هذا التمويل".
ورغم الاتهامات الخطيرة التي أسندها الرئيس الأمريكي للدوحة، يجمع المراقبون على أهمية العلاقات معها بالنسبة إلى واشنطن، التي تخشى انعكاس الأزمة على التعاون العسكري مع الدوحة، وتعاظم النفوذ الإيراني في الإقليم، لاسيما بعد أن انبرت طهران إلى الإعلان عن استعدادها التام لتقديم سائر أشكال الدعم لقطر في حصارها.
قطر تستضيف على أراضيها في العديد، أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، تستخدمها واشنطن في تنفيذ ضربات التحالف الذي تقوده ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
وللتذكير، فقد قادت السعودية مؤخرا حملة شاملة لمقاطعة قطر التحق بها فريق عريض من الدول العربية والإسلامية كانت مصر في طليعته، وتضمنت الحملة قيودا اقتصادية ودبلوماسية عقابية للدوحة على "دعم إيران والمجموعات الإسلامية المتشددة".
ونصت قائمة المطالب الـ13 على ضرورة إغلاق الدوحة قناة "الجزيرة"، وتجميد التعاون العسكري مع أنقرة. وبصدد مطلب إغلاق "الجزيرة"، تؤكد مجموعة المقاطعة أن "الدوحة جعلت من القناة المذكورة منبرا للمتطرفين ووسيلة للتدخل في شؤون دول المنطقة".
المصدر: وكالات
صفوان أبو حلا