تيفلت: سيارة “سطافيط” تنزل عشرات المختلين عند مداخل المدينة

تعاني مدينة تيفلت، خلال هذه الأيام، من ظاهرة التشرد التي تؤرق حياة الساكنة المحلية، وتهدد الطابع الهادئ الذي يميزها عن بقية المدن المجاورة. وتشمل ظاهرة التشرد بصفة عامة كافة الفئات العمرية من أطفال ونساء ورجال متقدمين في السن، كما تشمل أيضا بعض الشرائح الاجتماعية التي تعاني من الفقر المدقع وتحتاج إلى التفاتة عميقة لوضع حد لمعاناتها اليومية مع لقمة العيش، وقد بات منظر المدينة مؤلما جدا لساكنتها وضيوفها في ظل تكريس هذا الواقع المزري.

وفي واقع مثير للجدل، تم رصد سيارة من نوع “سطافيط” وهي تقوم بإفراغ عدد كبير من المشردين والأشخاص المصابين بأمراض نفسية في الجهة الشرقية للمدينة، تحديدًا على طريق الخميسات. ويبدو أن هؤلاء الأشخاص قد قدموا من أماكن غير معروفة، ووفقًا لبعض الصفحات المحلية على موقع فيسبوك، غادر بعضهم المدينة سيرًا على الأقدام في اتجاه مدينة الرباط، بينما بقى البعض الآخر يتجول في الأماكن العامة، مما يشكل خطرًا على سلامة المواطنين.

من جهة أخرى، فإن معالجة هذه الظاهرة هي على عاتق الحكومة التي لا تقوم بأي جهد في حلها، حيث تم غلق وهدم عدد من المصحات النفسية التي كانت تأوي المرضى النفسين، دون إيجاد حلول حقيقية لصون كرامة هذه الفئة من المجتمع وكذلك حماية المواطنين من بعض الاعتداءات من طرفهم، أما السلطات المحلية فهي تقوم بحلول ترقيعية بإجلائهم من مدينة إلى أخرى حسب الحاجة، حيث يرى بعض المتتبعين بأن فصل الصيف يشهد إقبال كبير على المدن الساحلية، وهذه الفئة من المجتمع تشوه صورة هذه المدن أمام الزائرين حيث تقوم السلطات بنقلهم إلى المدن الداخلية.