تيفلت: حرب الأسعار تشتعل في سوق الأضاحي
يشهد السوق المغربي ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى، مما يُثير قلق المواطنين، خاصةً ذوي الدخل المحدود، الذين قد لا يتمكنون من شراء الأضحية هذا العام.
ففي أسواق المواشي، مثل سوق “الأربعاء” في مدينة تيفلت، تراوحت أسعار الأضاحي بين 3500 و 8000 درهم للخروف، بينما وصل سعر الجدي “العتروس” إلى 4500 درهم.
ويعزو العديد من المواطنين هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها:
- الجفاف: أدى الجفاف الذي ضرب البلاد إلى نقص في الأعلاف، مما انعكس على تكلفة تربية الأضاحي.
- غلاء الأعلاف: ارتفعت أسعار الأعلاف بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مما زاد من تكلفة تربية الأضاحي.
- تراجع عدد رؤوس القطيع: انخفض عدد رؤوس الماشية في المغرب بسبب الجفاف والأمراض، مما أدى إلى نقص في المعروض من الأضاحي.
وتعبر المواطنة خديجة “ع” عن قلقها من ارتفاع الأسعار، قائلةً: “أسعار الأضحية أصبحت غير معقولة، خاصةً مع انخفاض دخلي الذي لا يتجاوز 50 درهمًا في اليوم. قد لا أتمكن من شراء الأضحية هذا العام إذا استمرت الأسعار على هذا النحو”.
ويُشارك السيد عزيز “ف” خديجة قلقها، حيث يقول: “الأسعار ليست في متناول المواطن المغربي. البائع يرفع الثمن، وزاد عليه غلاء السوق. على الدولة أن تجد حلًا لهذه المشكلة”.
ويُؤكد الخبير العباسي أن أسعار الأضاحي ارتفعت بالفعل هذا العام مقارنةً بالعام الماضي، مرجعاً ذلك إلى غلاء أسعار الأعلاف والتبن والجفاف. ويضيف العباسي: “ستواجه الأسر المغربية البسيطة صعوبات في شراء الأضحية هذا العام. الله يكون مع المحتاجين، صعب عليهم العيد”.
وأشار العباسي إلى أن الخروف الذي كان ثمنه 1500 درهم في العادة أصبح سعره يتراوح بين 3000 و 4500 درهم، وهو رقم كبير بالنسبة للأسر المعوزة والفقيرة.
وتُسيطر حالة من الخوف والترقب على ذوي الدخل المحدود، خاصةً مع غياب أي ضمانات حكومية لتقديم دعم مالي للمستوردين أو إعفاءات ضريبية لخفض الأسعار.