توماس باخ يكشف الترشح لولاية أخرى في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية
قال الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الجمعة إنه سيترشح لولاية ثانية وأخيرة في المنصب، وسيساعد في قيادة الحركة الأولمبية لتجاوز أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث قاد باخ /66 عاما/ اللجنة الأولمبية في فترات صعبة، لكنه تلقى أنباء سارة اليوم عندما أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة اليابانية طوكيو أن جميع المواقع التي كانت مجهزة لاستضافة فعاليات الدورة هذا العام، جاهزة لاستضافة الفعاليات العام المقبل، بعد تأجيل الأولمبياد بسبب جائحة كورونا وقال باخ في بداية الجلسة الافتراضية الأولى للجنة الأولمبية الدولية :”إذا أردتم أنتم، أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، فأنا مستعد للترشح لولاية ثانية في رئاسة اللجنة ومواصلة خدمتكم وخدمة الحركة الأولمبية التي نعشقها جميعا، وذلك لأربعة أعوام أخرى.”
وقوبل إعلان باخ بترحيب من عشرات الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية، من سيرجي بوبكا عضو المجلس التنفيذي المنتهية ولايته وحتى جون كوتس رئيس لجنة التنسيق لأولمبياد طوكيو وكان باخ، المتوج بالذهبية الأولمبية في المبارزة عام 1976،انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية في عام 2013 ليتولى المنصب خلفا للبلجيكي جاك روج وطبقا لقواعد اللجنة الأولمبية الدولية، تستمر الولاية الأولى للرئيس ثمانية أعوام ويمكنه الترشح لولاية ثانية مدتها أربعة أعوام ويسعى باخ /66 عاما/ للترشح للولاية الثانية خلال مؤتمر اللجنة الأولمبية المقرر في عام 2021 قبل أولمبياد طوكيو، التي تأجلت من العام الحالي إلى العام المقبل بسبب جائحة كورونا ووصف باخ إقامة أولمبياد طوكيو بأنها “مهمة ضخمة” وأكد مجددا على أن اللجنة وكذلك اللجنة المنظمة للأولمبياد في طوكيو، تخططان “لسيناريوهات متعددة”، مع وضع سلامة الجميع على رأس الأولويات.
وقال باخ :”لا أحد يعرف اليوم كيف سيبدو العالم في يوليو وأغسطس من العام المقبل. ولذلك علينا الاستعدادا لمختلف السيناريوهات فيما يتعلق بتلك الدورة الأولمبية. ” وأضاف :”اتفقنا مع شركائنا وأصدقائنا في اليابان على أنه يجب أن نهيئ الخطط طبقا لمتطلبات الأزمة العالمية، مع الإبقاء على الروح والرسالة الاستثنائيتين لمهمتنا.” وأضاف :”يمكننا معا، ومع اللجنة المنظمة، تحويل هذه الدورة الأولمبية المؤجلة /طوكيو 2020/ إلى احتفالية غير مسبوقة بوحدة وتضامن البشرية، وأن نجعل منها رمزا للمرونة والأمل.” وجاء التأكيد على جاهزية جميع المواقع الــ42 التي كان مقررا لها أن تستضيف فعاليات الدورة الأولمبية هذا العام، ليجرى التأكيد أيضا على عدم إجراء تغييرات فيما يتعلق بجدول المنافسات والتذاكر.
وقال يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد وتوشيرو موتو الرئيس التنفيذي للجنة إن إجراءات مكافحة العدوى بفيروس كورونا المستجد خلال الأولمبياد، ستقدم الخريف المقبل، وبعدها يمكن إقامة فعاليات دولية كمرحلة تجريبية وكذلك تعهدت اللجنة المنظمة بخفض التكاليف، مع الالتزام بتلبية المتطلبات الأساسية للرياضيين وللفعاليات الرياضية، وذلك رغم ما تردده تقارير أن التأجيل سيضيف ستة مليارات دولار أخرى إلى التكاليف وقال موري إن أولمبياد طوكيو :”يختلف عن أي دورة أولمبية سابقة. ويجب أن يتصدر صورتها السلامة والأمن والبساطة”، مضيفا أن أولمبياد طوكيو :”سيحمل قيمة خاصة كرمز للتضامن والوحدة.” وفي تقريره الرئاسي، حذر باخ من المقاطعة في ظل تزايد التسييس في مجال الرياضة، وذلك بعد أربعين عاما من المقاطعة التي قادتها الولايات المتحدة لأولمبياد 1980 في موسكو وقال باخ :”تطل الرؤوس القبيحة لأشباح الماضي في أذهان بعض الناس. حالات المقاطعة والتمييز بسبب الخلفيات السياسية أو الخلفيات المتعلقة بالجنسيات، تشكل خطرا حقيقيا من جديد.” وأضاف :”يبدو الأمر اليوم وكأن البعض لا يريد تعلم شيئ من التاريخ: فهذه المقاطعات الرياضية ليس لها أي تأثير سياسي على الإطلاق. وإنما تشكل المقاطعات الرياضية فقط عقوبات لرياضيي الدولة المقاطعة.”