وذلك مكافأة لمساره وأعماله من أجل النهوض بالتنوع الثقافي، خاصة عبر إحداث مهرجان الموسيقى العالمية العريقة الذي ينظم كل سنة بالعاصمة الروحية للمملكة.
وقد تم تسليم الوسام إلى الصقلي من قبل رئيس مجموعة الصداقة المغربية-الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي، كريستيان كامبون، خلال حفل نظم مساء أمس الاثنين بباريس، على هامش تقديم الدورة العشرين لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة، الذي يقام من 13 الى 20 يونيو المقبل، تحت شعار”منطق الطير عندما تسافر الثقافات”.
وقال كامبون، في كلمة مقتضبة بالمناسبة، إن هذا التوشيح هو بمثابة إشادة بالانخراط الشخصي للسيد الصقلي من أجل النهوض بالتنوع الثقافي، مبرزا مساهمة مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في نشر قيم التسامح والتبادل والاحترام المتبادل.
وذكر أيضا بالروابط التي تجمع بين مؤسسة (روح فاس) ومجموعة الصداقة المغربية-الفرنسية، وبين مجلس الشيوخ الفرنسي والمغرب، مضيفا أن هذه الروابط ضاربة في القدم.
ومن جهتها، أكدت نائبة رئيس مجلس الشيوخ، باريزة خياري، أن هذا التوشيح موجه للإشادة بعمل أو فعل أو مسار نموذجي، مذكرة، في هذا الإطار، بمختلف أبحاث ومنشورات السيد الصقلي حول التنوع الثقافي بشكل عام والثقافة الصوفية بشكل خاص.
كما أكدت أن الصقلي هو مهندس مهرجان يحتفي بالجمال والإبداع، مضيفة أن المغرب بلد “اعترف بهويته المتنوعة بفضل عاهله المتنور”.
ومن جانبه، قال الصقلي إن هذا التوشيح يشكل تشريفا له، معربا عن امتنانه لكل من ساهم، إلى جانبه، في إحداث مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.
وأبرز، من جهة أخرى، مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بالتنوع الثقافي بالمغرب، مذكرا بأن دستور2011 يكرس في ديباجته الهوية المتعددة للمملكة.
حضر حفل التسليم عدة شخصيات مغربية وفرنسية، تنتمي إلى عالم السياسة والفن والثقافة، من بينها سفيرا المغرب بفرنسا واليونسكو على التوالي شكيب بن موسى وزهور العلوي.