تقرير صراع النفوذ بين مصر والمغرب يشعل الكاف
اشتعلت الأجواء داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بين الثنائي القوي، المصري هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الأفريقي والدولي، والمغربي فوزي لقجع، نائب رئيس الكاف. وتسبب وجود 7 فرق ممثلة للدولتين في نصف نهائي بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية بواقع 4 ممثلة للمغرب و3 لمصر، في صراع من نوع خاص لفرض النفوذ بين الثنائي. الدورة المجمعة الأزمة تفاقمت بعد قرار الكاف، إقامة نصف النهائي والنهائي في بطولتي الأندية بنظام الدورة المجمعة، وهو ما أشعل الصراع بين لقجع وأبو ريدة، فكلاهما يريد تنظيم بلده للمباريات، ما يعطي أفضلية للأندية المستضيفة. وقرر كاف من قبل تنظيم المغرب لمباريات نصف نهائي الكونفدرالية، ولم يعترض الاتحاد المصري أو أبو ريدة، فيما جدد تنظيم مباريات دوري الأبطال
الصراع على تنظيم البطولتين بين الدولتين. ضغوط داخلية الثنائي أبو ريدة ولقجع يتعرضان لضغوط داخلية كبيرة، لخدمة الأندية المصرية والمغربية، وخاصة في دوري الأبطال، بالنظر إلى أن ممثلي مصر هما قطبيها الأهلي والزمالك، فيما يشارك كبيرا المغرب في البطولة، وهما الوداد والرجاء. الأندية الأربعة تملك نفوذا كبيرا، كل في بلده، كما تملك آلة إعلامية قوية، جعلت الثنائي أبو ريدة ولقجع تحت الضغط، فكل منهما لا يريد أن يظهر بمظهر الضعيف الذي لم يستطع حماية أندية بلاده. وأعلن أبو ريدة أكثر من مرة أنه ينوي الترشح لرئاسة الاتحاد المصري، وظهوره في مظهر الضعيف في حماية مصالح أنديته، يهدد هذا الحلم، كما أن لقجع يواجه ضغوطا كبيرة خاصة بعد خسارة الوداد لصراعه القانوني مع الترجي على لقب دوري الأبطال، في
النسخة الأخيرة، والانتقادات التي وجهت للقجع بعدها في المغرب. كلاهما على حق الأزمة تفاقمت لأن كلاهما يرى أنه على حق في استضافة ما تبقى من مباريات دوري الأبطال. فالمغرب ترى أنها تقدمت مع الكاميرون وتونس لاستضافة النهائي، وبما أن الكاميرون اعتذرت عن عدم الاستضافة، وهناك محاذير أمنية ضد ملعب رادس، فالمغرب من حقها الاستضافة. وترى مصر أنها الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب رسمي لاستضافة المباريات، بعد قرار الكاف ضم مباراتي نصف النهائي للنهائي بنظام الدورة المجمعة. كما يرى مسؤولو الاتحاد المصري أن عدم اعتراضهم على تنظيم المغرب للكونفدرالية، رغم ما تعرض له فريق بيراميدز (المصري) من ظلم، كان يتطلب عدم اعتراض المغرب على استضافة مصر لمباريات دوري الأبطال. وبعد احتجاج المغرب على استضافة مصر لمباريات الأبطال، عادت مصر لتتقدم باحتجاج على لعب مباريات الكونفدرالية في المغرب، مطالبة بأن تقام المباريات على أرض محايدة تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص.