تقديم تقرير على مناقشات قانون المالية 2014
قدم المرصد المغربي للعمل البرلماني، خلال ندوة صحفية اليوم 16/01/2014 بقاعة الندوات بفندق Le Diwan – الرباط، الذي يهدف إلى الاضطلاع بدور الراصد لعمل البرلماني المغربي والمراقب لأدائه. و الذي يعد ثمرة الشراكة بين جمعية الشباب لأجل الشباب والمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية بدعم من سفارة بريطانيا بالرباطّ، نظم لقاء لتقديم التقرير الموضوعاتي حول” رصد الأداء النيابي لمشروع قانون المالية 2014. إن تأسيس المرصد يندرج في سياق تطوير دور المجتمع المدني في رصد العملية السياسية بغية تعزيز إسهام الفعل المدني في تحقيق الرقابة والمساءلة٬ وإضفاء المزيد من الشفافية على هذه العملية. تم انتخابه في سياق سياسي غير مسبوق ميزة على الخصوص انطلاق ما يعرف ب الربيع العربي و ما كان من تداعيات على المستوى المغربي :حركة 20 فبراير ، الخطاب الملكي بتاريخ 9 مارس 2011 دستور جديد وسع دائرة الحماية الدستورية للحقوق و الحريات ، وأعاد النظر في بعض الجوانب المرتبطة بتنظيم العلاقة بين السلطات ( داخل السلطة التنفيذية بين الملك و رئيس الحكومة و بين السلطة التنفيذية ) هذا المناخ الذي سبق انتخابات 25 نونبر 2011 كان له تأثير على هذا الاستحقاق ،برز بصفة خاصة على مستوى النتائج ،حين مكن حزب العدالة والتنمية المعارض ، من تحقيق فوز انتخابي لم يسبق أن تحقق لأي حزب في تاريخ الانتخابات المغربية المباشرة (107 مقعدا من أصل 395 يتكون منها مجلس النواب). و هو ما أهله لقيادة لقيادة ائتلاف حكومي ضم أربعة أحزاب (أحزاب الاستقلال ،الحركة الشعبية والتقدم الاشتراكية ) ،فضلا عن وزراء غير منتمين حزبيا. سجل التقرير “إحجام الحكومة عن استعمال آليات التحكم في عمل المؤسسة التشريعية”، التي يتضمنها الفصل 77 من الدستور الحالي، والحيلولة دون إدخالها تعديلات مهمة على المشروع، و”صعوبة الحديث عن تقاطب سياسي جلي أو اصطفافات سياسية واضحة بين الأغلبية الحكومية والمعارضة البرلمانية”، و”تحول غياب البرلمانيين عن مناقشة مشروع قانون المالية، سواء في اللجان الدائمة أو في الجلسات العامة، وعن التصويت، إلى ظاهرة مألوفة” أوضح أنها تتفاوت من فريق برلماني إلى آخر. وانتقد المرصد “محدودية إشراك الفاعلين والخبراء في مناقشة مشروع قانون المالية”، مبرزا “عدم رضا البرلمانيين أنفسهم عن أداء البرلمان والحكومة وعلى الأجواء العامة التي تحيط بمناقشة المشروع”.
عبد الستار الشرقاوي