تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوثه الشخصي المزعوم مغالطة لقواعد القانون الدولي (مجموعة تفكير)

أكد المركز الأورومتوسطي من أجل التعاون والدبلوماسية المواطنة أن تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوث شخصي مزعوم للصحراء يعد مغالطة تامة لقواعد القانون الدولي.

وأوضحت مجموعة التفكير الأوروبية هاته التي يوجد مقرها في بروكسيل في تحليل، أن الاتحاد الإفريقي لا يمكنه الاستيلاء على ملف يعد اختصاصا محضا للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي مبدأ في القانون الدولي يضفي الشرعية على مثل هذا القرار.

وأبرز المركز الأورومتوسطي من أجل التعاون والدبلوماسية المواطنة أن تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوثه الشخصي المزعوم للصحراء “لا أساس له وباطل”، خاصة أن هذه المنظمة الإقليمية تشكل في حد ذاتها المشكل وليس الحل.

وأوضحت رئيسة المركز لطيفة آيت باعلا أن “الاتحاد الإفريقي لا يمكنه أن يكون حكما وخصما في نزاع يرعاه من خلال الاحتفاظ في عضويته بدولة وهمية”، متسائلة في هذا الصدد ” كيف يمكن شرعنة مبدأ عدم التدخل المطبق داخل الاتحاد الإفريقي وعدم تطبيقه خارج إطار الاتحاد على دولة غير عضو ذات سيادة”.

وتساءلت أيضا “كيف يمكن لمنظمة تحمل رصيدا ثقيلا في نزاع الصحراء أن تقود مهمة مساع حسنة مزعومة؟”، مبرزة في هذا الصدد أن تسوية النزاعات لا تمت من قريب ولا بعيد بالاتحاد الإفريقي الذي تمزق عددا من دوله صراعات لم تجد قط حلا داخل هذه المنظمة.

كما أكدت رئيسة المركز الأورومتوسطي من أجل التعاون والدبلوماسية المواطنة أنه آن الأوان بالنسبة للاتحاد الإفريقي كي يتكيف مع واقع القارة الإفريقية وينكب على المشاكل الحاسمة التي تلغمها، مبرزة أن “المغرب لديه مكانه الكامل داخل الاتحاد الإفريقي بعد إصلاحه وتخليصه من دولة وهمية وقيادة ذات مصالح شخصية تحدد الجزائر وجهتها”.

وخلصت إلى أن ذلك سيعد فقط اعترافا بالمكانة التي تحتلها المملكة داخل الفضاء الإفريقي.

مابريس / الرباط