تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة طنجة تطوان رهين بالتركيز على الانشطة المدرة للدخل الواعدة
مابريس / و م ع / ع . د محمد القندوسي
اعتبر رئيس جمعية التنمية المحلية المتوسطية محمد البقالي ،امس الخميس 12 مارس الجاري بطنجة ، ان تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة طنجة تطوان يستدعي المراهنة على الأنشطة المدرة للدخل الواعدة والتي تقدم قيمة مضافة للمجتمع ومحيطها العام. وابرز محمد البقالي ،خلال ندوة حولو موضوع “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة طنجة-تطوان: المؤهلات والمعيقات والافاق ، واقع عمالة الفحص أنجرة”، الدور البارز اذي يطلع به الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحقيق التنمية الاقتصادية على المستويين الإقليمي والوطني،باعتباره يشكل قاطرة لتنمية الانشطة المدرة للدخل وخلق فرص الشغل على المستوى الوطني .
كما ابرز بالمناسبة المؤهلات والمكانات الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها الجهة عامة وعمالة الفحص انجرة على وجه الخصوص، وهو ما يتطلب، من وجهة نظره ، التركيز على قنوات الانشطة الأنشطة المدرة للدخل وتعزيز القدرة التنافسية للتعاونيات العاملة بالمنطقة.
واضاف في هذا السياق أن المرأة تعد المستفيد الاكبر من الغالبية العظمى لانشطة التعاونيات خاصة وان عمالة الفحص أنجرة الحديثة يغلب عليها الطابع القروي عامة ، حيث للمرأة مكانة مركزية داخل الاسرة.
وبخصوص برنامج “مسار”، الذي تشرف عليه جمعية التنمية المحلية المتوسطية بشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ،ذكر محمد البقالي أن هذا البرنامج يهدف إلى دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال الدعم والمساعدة التقنية للجمعيات الحاملة للمشاريع المدرة للدخل بعمالة الفحص أنجرة، مشيرا إلى أن البرنامج سيخصص حوالي 10 مليون درهم لخمس تعاونيات تؤطر المشاريع المبتكرة ذات القيمة المضافة العالية، وذلك لمساعدتهم على بلورة أنشطتها في ارض الواقع .
وقال بالمناسبة أن اللقاء ، الذي يندرج في إطار تخليد اليوم الوطني للمجتمع المدني، يهدف إلى تسليط مزيد من الضوء وابراز الدور المهم للنسيج الجمعوي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب وتكريس الديمقراطية التشاركية على المستويين الإقليمي والوطني، وفقا لأحكام دستور 2011.
واشار في هذا السياق الى ان المشاريع المتعلقة بالأنشطة المدرة للدخل تهدف بالاساس إلى تحسين مستوى عيش السكان خاصة منهم الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود ،معتبرا ان هناك بعض الاكراهات التي تعيق التنمية واستدامة هذه المشاريع، وخاصة تلك المتعلقة بالكفاءة في التدبير التقني للمشروع والولوج الى مصادر التمويل.
واكد في هذا الاطار على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لدعم الجمعيات العاملة في هذا المجال انطلاقا من هندسة وتصميم المشروع إلى التنفيذ لضمان نجاح واسمرارية المشاريع المعنية .
ودعا محمد البقالي مختلف الفاعلين المؤسساتيين والخواص في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الى تشبيك ومضاعفة جهودهم لوضع استراتيجية متماسكة ومنسقة، وتعزيز التعاون والتكامل بين مختلف المبادرات .
كما لامس المشاركون في اللقاء أيضا التدابير التي يتعين تنفيذها لتعزيز قدرات الجمعيات والتعاونيات ومواكبة تطورها وتبادل الخبرات و أساليب وآليات العمل لضمان التدبير الجيد والفعال للمشاريع.
ودعا المشاركون في اللقاء بالمناسبة إلى تضافر جميع الجهات الفاعلة المعنية بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني ونهج سياسة القرب من المواطنين للتسريع بوتيرة تنفيذ أهداف برامج التنمية المحلية والوطنية والمساهمة في خلق فرص الشغل وتحقيق القيمة المضافة.
وحضر اللقاء الى جانب المسؤولين المحليين والفعاليات الاقتصادية، ممنشيطة بجهة طنجة تطوان.