مابريس / القندوسي محمد
عاش حي ديور المخزن بمدينة تطوان زوال أمس الأحد 8 مارس لحظات مثيرة ومرعبة، خلال تدخل أمني مكثف، حيث استهدف هذا التدخل الذي نفذه عناصر الأمن التابعة لفرقة 54 العاملة تحت إشراف والي أمن وﻻية تطوان، ملاحقة الهارب المدان في جريمة القتل التي وقعت في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الأخير بحي الملاح المحادي لحي المصلى، وراح ضحيتها شخص يبلغ من العمر 28 سنة إثر شجار نشب بينه وبين أربعة آخرين، ثلاثة منهم يوجدون قيد الإعتقال.
مصادر من عين المكان أكدت للجريدة “مابريس تي في ” ، أن رجال الأمن واجهوا مقاومة شرسة، صعبت من مهمتهم في اعتقال الجاني الذي لجأ إلى سطح المنزل في محاولة منه لبذل ما في وسعه للمضي قدما في هروبه من العدالة، وأمام إصراره بالإمتناع عن تسليم نفسه لرجال الأمن، قام بعض الأفراد من أسرة المتهم بعرقلة مهمة الأمنيين الذين كانوا مصحوبين بوالي الأمن والتصدي لهم لمنعهم من ملاحقة الجاني، وفي هذه الحالة لجأ أحدهم للتهديد بتفجير قنينة غاز في حالة عدم تراجع العناصر الأمنية، وهي خطوة كان يهدف من ورائها الفاعل تمكين قريبه من الهروب و بالتالي استمرار إفلاته من العدالة، ولكن لم تمنع تلك المحاولات من مواصلة مهمتهم على أكمل وجه، حيث انتهت هذه العملية الشاقة باعتقال المشتبه الأول في تنفيذ جريمة القتل، ووضعه رهن الإعتقال بجانب شركائه الثلاثة في انتظار إحالتهم قريبا على أنظار العدالة التي ستقرر في الحادث.