مابريس / نسيم السعيدي
أدى خلاف حول الدعم الرمضاني الذي خصصته جماعة قروية تابعة لنفوذ إقليم القنيطرة إلى مشاجرة حادة بين مستشارين ينحدران من منطقة المناصرة أحدهما ينتمي لحزب الاستقلال بينما الثاني ينتمي لحزب التجديد والإنصاف. المشاجرة التي اندلعت مباشرة بعد الانتهاء من عملية التوزيع كانت ناتجة عن خلاف حاد حول تدبير ما تبقى من الإعانات، تطور إلى مشادات كلامية، ثم إلى تشابك بالأيدي وتبادل للكمات أمام أنظار العشرات من المواطنين كانوا في انتظار نصيبهم من القفة الرمضانية. تزامن هذا الشجار الذي خلف إصابة المستشارين معا بكدمات ورضوض في الوجه، مع احتجاجات العديد من سكان المنطقة للتعبير عن استيائهم جراء إقصائهم من حق الاستفادة من الدعم، خاصة وأن بعض الحالات كانت مستفزة مثل حالة سيدة محتاجة ومعوزة أغمي عليها بعدما اكتشفت أن اسمها غير مدرج ضمن لائحة المستفيدين؛ وما زاد تأجيج هذه الاحتجاجات هو غياب بوسلهام الديش، رئيس الجماعة والقائد عن عملية التوزيع. واستنكرت العديد من الهيئات الجمعوية المحلية في عريضة موقعة من طرفها طريقة تدبير الدعم المقدم للأسر المعوزة خلال رمضان وشجبت المزايدات السياسية والحملات الانتخابية السابقة لأوانها والتي تتحكم في إعداد لوائح الأسر المعوزة المستفيدة من الإعانة الرمضانية؛ هذا في حين أكد رئيس الجماعة أن كل الذين تتوفر فيهم الشروط والمعايير الضرورية استفادوا من الدعم الرمضاني