ترامب تراجع عن تعيين جزائري في منصب المغربي منصف السلاوي
كشفت وسائل إعلام أمريكية أن من بين المنافسين الذين ترشحوا لمنصب المغربي منصف السلاوي، الذي تم اختياره من قبل دونالد ترامب لتطوير لقاحات فيروس “كورونا” المستجد، الجزائري الأصل إلياس زرهوني.
وذكرت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية، أن مرشحين تنافسا على منصب منصف السلاوي، هما إلياس زرهوني ومارك ماكليلان، المدير السابق لمراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.
واشتغل الجزائري الأصل إلياس زرهوني، المقيم في الولايات المتحدة، مديرًا لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، التي تعد أعلى مرجع طبي، ما بين 2002 و2008.
وأشارت مصادر أمريكية أخرى إلى أنه في السابق، كان من المتوقع أن يتولى الدكتور إلياس زرهوني، المدير التنفيذي السابق لشركة “سانوفي” العالمية لصناعة الأدوية واللقاحات، منصب منصف السلاوي، إلا أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن ذلك.
وتضمنت القائمة الأولية للمرشحين عددًا من قادة العالم في مجال تطوير الأدوية، برئاسة السلاوي والعالم الجزائري إلياس زرهوني، الذي كان يرأس سابقًا المعهد الوطني الأمريكي للصحة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، ولديه خبرة واسعة في تطوير اللقاحات في شركة “سانوفي” العالمية.
وأفادت مواقع أمريكية أن صهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، وديبرا بريكس، عضو فريق إدارة أزمة كورونا في البيت الأبيض، وكذلك وزير الصحة أليكس عازار، قاموا بإجراء مقابلة مع الدكتور السلاوي، ما أدى إلى إجماعهم على أنه الرجل المناسب لصعوبة المهام.
وكان الرئيس الأمريكي اختار السلاوي المتحدر من أصول مغربية لقيادة “عملية السرعة الفائقة”، إلى جانب الجنرال غوستاف بيرنا، التي تهدف إلى اختصار المراحل والبروتوكولات الاعتيادية، من أجل تطوير لقاح فعال لفيروس كورونا على وجه السرعة.
وأكد منصف السلاوي، في مؤتمر صحافي إلى جانب الرئيس الأمريكي، الجمعة، أن العملية الأمريكية لتطوير اللقاح “تنطوي على مصداقية عالية وتحديات جمة، وأنا واثق أن فريقنا على أتم الاستعداد لإنجاح المهمة، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك”.
الخبير المغربي في تطوير اللقاحات، كشف أنه اطلع مؤخرًا على بيانات من إحدى التجارب السريرية الواعدة لتطوير اللقاح، وزاد: “هذه البيانات جعلتني أشعر أننا قادرون على التوصل إلى مئات الملايين من الجرعات مع نهاية 2020”.
وأورد منصف السلاوي، في تصريحه، أن “فريق عملنا يركز، أيضًا، على تسريع تطوير اللقاح لعلاج المصابين بالفيروس، بالإضافة إلى تطوير آليات جديدة على مستوى الفحوصات”.