تبرئة الممثل الأمريكي كيفن سبايسي من اتهامات بالتحرش الجنسي
برأت محكمة في نيويورك الخميس كيفن سبايسي من اتهامات بالتحرش الجنسي وجهها له ممثل في دعوى رفعها بخصوص وقائع حدثت عندما كان في الرابعة عشر، مطالبا بتعويض قدره 40 مليون دولار.
وخلصت هيئة المحلفين إلى أن أنتوني راب الذي كان يسعى للحصول على تعويضات عن “أذى معنوي” تعرض له، فشل في إثبات أن الحائز جائزتي أوسكار “لمس أعضاءه الجنسية أو الحميمة”.
وبعد مداولات استمرت نحو ساعة “خلصت هيئة المحلفين إلى أن المدعى عليه غير مسؤول” عن الاتهامات، على ما ذكرت المحكمة في المنطقة الجنوبية لنيويورك.
وشوهد سبايسي (63 عاما ) الذي أدى دوري البطولة في فيلم “ذي يوجوال ساسبكتس” ومسلسل “هاوس أوف كاردز” مغادرا المحكمة عقب إعلان الحكم، من دون التحدث إلى الصحافيين.
وقال محاميه في بيان إن “سبايسي ممتن للعيش في بلد يتمتع فيه المواطنون بحق الحصول على محاكمة يشارك فيها محلفون محايدون يصدرون قرارهم استنادا إلى أدلة وليس بناء على شائعات أو منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقال بيتر صغير، محامي أنتوني راب، في تصريح إلى وكالة فرانس برس إن راب “أفاد بالحقيقة في المحكمة”، مضيفا “نحترم الحكم الصادر عن هيئة المحلفين، لكن شيئا لا يغي ر الوقائع التي حصلت”.
سبايسي من ضمن المشاهير الأوائل الذين تناولتهم حركة “مي تو” العالمية التي انطلقت من الولايات المتحدة. ويحاكم في لندن بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في حق ثلاثة رجال بين مارس 2005 وأبريل 2013 عندما كان مديرا فنيا لأحد المسارح. ودفع ببراءته من هذه الاتهامات في يوليوز الفائت.
وعام 2019، أسقطت في ولاية ماساتشوستس التهم الموجهة إلى سبايسي بارتكاب اعتداءات جنسية.
ويزعم راب الذي يؤدي أحد الأدوار في مسلسل “ستار تريك: ديسكوفري” أن سبايسي اعتدى عليه جنسيا في حفلة كانت مقامة سنة 1986 في مانهاتن، وكان يبلغ آنذاك 14 عاما فيما كان سبايسي في السادسة والعشرين.
وفي الدعوى التي رفعها، اتهم راب (50 عاما ) سبايسي بدخوله إلى غرفة نوم حيث كان راب يشاهد التلفاز، ثم وضعه على السرير قبل أن يستلقي بجانبه.
وبحسب مستند للمحكمة، زعم راب أن سبايسي داعب أردافه.
وخلال المحاكمة التي استمرت أسبوعين، قال راب إنه شعر خلال الواقعة أنه “لا يستطيع التحرك” قبل أن ينسحب سريعا .
وأكد راب عدم حصول أي “تقبيل أو تعر ، ولا حتى مداعبة من تحت الثياب، ولا تصريحات أو تلميحات جنسية” خلال “التحرش” الذي لم يستمر لأكثر من دقيقتين.
توقفت مسيرة كيفن سبايسي في المسرح والسينما والتلفزيون، منذ أن وجه راب الاتهامات الأولى له عام 2017. ونفى نجم “أميريكان بيوتي” مرات عدة في نيويورك رواية راب، مؤكدا أنه لا يتذكر انه كان حاضرا في تلك الحفلة.
وفي الفترة التي وجه له فيها راب اتهاماته/ أعلن سبايسي للمرة الأولى أنه مثلي جنسيا ، وقال “اتهمت بمحاولة تغيير الموضوع، أو بمحاولة تشتيت الانتباه، أو بالخلط بين الاتهام وكوني مثلي الجنس، وهو ما لم يكن يوما في نيتي”، مضيفا أنه لم يكن ليفعل قط “أي شيء يؤذي مجتمع المثليين”.
وخلال الإدلاء بإفادته في نيويورك، تطرق سبايسي إلى ماضيه واصفا إياه بـ”المضطرب”، وأشار إلى أن والده كان “متعصبا للبيض” ومن “النازيين الجدد” ويكره المثليين ولا يقدر شغف ابنه في المجال المسرحي.
وقال سبايسي إن الاتهامات التي وجهها راب ضده أحدثت لديه شعورا “بالصدمة والخوف والارتياب”، لافتا إلى أنه نادم حاليا لأنه أصدر اعتذارا علنيا نزولا عند نصيحة محاميه.