مابريس – متابعة
شهدت قرية با محمد ضواحي مدينة تاونات, جريمة بشعة في شهر فضيل عند الله وهو شهر رمضان, محاولة إغتصاب طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات تنحذر من أسرة فقيرة, تساعد جدتها في راعية غنم, في الوقت الذي كانت عائدة إلى منزلها الذي تقطنه هي وجدتها العجوز, قطع طريقها أحد الأشخاص الذي ينحذر من نفس القرية وهو “بعبع” القرية الذي يخافه الجميع, محاولا إغتصابها قبيل أذان المغرب بساعة ونصف, مع صراخها أغلق لها فمها ونهال عليها ضربا في كل انحاء جسمها كما تبيين الصور التي حصل عليها موقع مابريس.
مع أنين الطفلة وصرخاها الخافث, ومع تأخرها على البيت خرجت جدتها في البحث عنها في أنحاء “الدوار” إلى أن سمعت أنينها فحاولت منع الوحش البشري عن أذية الطفلة البريئة, إنهال الجاني على المرأة العجوز بضرب المبرح إلى أن كثر الهرج والمرج فهرول مسرعا إلى أن إختفى عن الانضار بعد تجمهر أهل القرية على الحادثة.
لكن الغريب في الأمر هو بعد ذهاب الأسرة الفقيرة والمغلوب على أمرها إلى مخفر “الدرك الملكي” فوجئت برفض الشكاية وعدم خروج رجال الدرك مع الضحايا بحجة عدم وجود شهود على الحادثة بعد رفض أهالي القرية بالإدلاء بالشهادة, بسبب خوفهم من الجاني, بعد فشل كل المحاولات التي من شأنها ان تأخذ لهم حقهم من الجاني, قصدت العائلة المكلومة ولاية أمن فاس, والتي طالبتهم بشاهدة طبية تثبت صحة أقولهم رغم أثار الضرب والجرح البادية على أجسادهم, قامو بالبحث في جميع المصحات والمستشفيات فاس, لم تقدم لهم أي مصلحة يد العون بسبب عدم توفر العائلة الفقير على درهم, ولحد كتابة هذه السطور لا يزال الجاني طليق ولا يزال حق الطفلة البريئة مهضوم.