“بي -52 ستراتوفورترس” الأمريكية تدعم الناتو من بوابة بريطانيا
تتأهب القوات الجوية الأمريكية لإرسال قاذفات بعيدة المدى من طراز بي-52 و800 طيار إلى المملكة المتحدة، في شهر يونيو، دعما لمناورات مشتركة مع الناتو وحلفائها في أوروبا.
وستشارك طائرة "بي -52 ستراتوفورترس"، ذات القدرة على حمل الأسلحة النووية، في سلسلة من المناورات المشتركة التي تجرى أساسا قرب حدود روسيا، وخاصة في بحر البلطيق والقطب الشمالي، وعلى طول حدودها مع العديد من حلفاء الناتو.
وتعتبر طائرة "بي -52" من أقدم الطائرات النشطة في سلاح الجو الأمريكي بعد أن دخلت الخدمة في خمسينيات القرن الماضي خلال ذروة الحرب الباردة. وقد صممت في الأصل لتكون بمثابة قاذفات قنابل نووية عابرة للقارات طويلة المدى وعالية القدرات، فيما دخلت أحدث "بي – 52" للخدمة العسكرية عام 1962.
هذا وقد جرى تطوير هذه الطائرات بشكل كبير منذ نهاية الحرب الباردة وتم تدعيمها بصواريخ موجهة بدقة والكترونيات وأجهزة استشعار ذات تكنولوجيا عالية.
وفي حين أن هذه التدريبات تجري بشكل دوري، فإن عملية النشر تأتي في وقت يسعى فيه الجيش الأمريكي لطمأنة حلفائه الأوروبيين، وسط تعدد الاستفهامات حول رؤية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب للدور العالمي لواشنطن وتطلعاته السياسة الخارجية.
وقالت القوات الجوية في بيان صحفي "إن التدريب مع الحلفاء والانضمام إليهم يحسن التنسيق بين الشركاء ويسمح للقوات الجوية الأمريكية ببناء علاقات دائمة ضرورية لمواجهة مجموعة واسعة من التحديات العالمية".
وعلى الرغم من أن ترامب أعلن أن رحلته إلى أوروبا الشهر الماضي قد حققت "نجاحا كبيرا للولايات المتحدة"، فقد شكك العديد من قادة الحلفاء في مستقبل القيادة الأمريكية على الساحة العالمية، عقب اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل هذا الشهر، حيث فشل ترامب في تأييد الالتزامات الأمنية الأساسية.
القاذفة "بي-52" تتزود بأسلحة الليزر
إلى ذلك، أعلن مختبر الأبحاث التابع لسلاح الجو الأمريكي عن خطط لتطوير أسلحة تعتمد على الليزر.
وحسب ما نشره موقع "إن+1" نقلا عن "سكوت ووريور" فإن السلاح الجديد سيتم تثبيته في القاذفة الاستراتيجية "بي-52 ستراتفورتس"، ليتم حمايتها من صواريخ العدو.
وعلى عكس الأسلحة الموجودة حاليا، يستهدف هذا السلاح الصواريخ فقط، دون أنظمة توجيهها.
وتأتي أهمية هذا السلاح، لكبر حجم القاذفة، ما يجعلها غير قادرة على المناورة وهدفا سهلا نسبيا للصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ "جو – جو"، بينما تستخدم حاليا الشرك الحرارية الخداعية، للحماية من الصواريخ.
ووفقا للجيش الأمريكي فإن النظام الليزري الجديد سيكون فعالا بالنسبة للطائرات، وسيتم العمل على تنمية هذا النظام لمدة 5 سنوات، وحمل اسم "شيلد".
وسيكون من الممكن تركيب هذا النظام الجديد، ليس فقط على القاذفة "بي-52"، ولكن أيضا على طائرات النقل العسكري الضخمة من طراز "سي-130 جيه سوبر هرقل".
المصدر: cnn + وكالات
ياسين بوتيتي