بيان تضامني مع مدير مكتب مجموعة الملاحظون ميديا بالعيون
مابريس / العيون / نسيم السعيدي
علمت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن الإعلامي، محمد راضي الليلي، مدير مكتب مجموعة الملاحظون ميديا بمدينة العيون، تعرض لاعتداء شنيع من طرف أفراد عائلة الشاب الذي لقي حتفه مؤخرا على يد الجيش المغربي بمنطقة كلتة زمور، وقد وقع هذا الحادث أثناء أدائه لواجبه المهني، المتمثل في تغطية وصول سيارةإسعافتابعةللمكتبالشريفللفوسفاط إلى مستشفى مولاي الحسن بن المهدي، تحمل جثة الراحل، حيث فاجأه المهاجمون بالركل والصفع، رغم الإفصاح عن هويته وطبيعة مهمته.
ونظرا لهذا الفعلالوضيع، وهذاالتصرف اللاحضاري ضد الصحافة، وهذه السياسة الرامية إلى إرهاب خدام مهنة المتاعب، والتضييق عليهم من أجل ثنيهم عن أداء رسالتهم النبيلة وفق ما يقتضيه الواجب الوطني، وما يمليه الضمير المهني .. وانسجاما مع مبادئها، المتمثلة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحماية الصحافيين، وإلتزامامنهابالتضامنمعقضايا كل مكونات الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، تعرب الأمانة العامة للنقابة عن قلقها إزاء هذا الوضع المشحون، وهذه التجاوزات التي يطبعها الانفعال والارتجال، وتعتبرها انتهاكا لحرية الصحافة، وتشكيكا في مصداقية التحولات التي يعيشها الوطن في ظل الدستور الجديد.
وإذ تستنكر الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، هذا الفعل الشنيع، وهذا الاعتداء على القيم الإنسانية، وعلى أمة الصحافيين، فإنها تعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل محمد راضي الليلي، وتطالب السلطات المختصة المغربيةبتحمل مسؤوليتها، في وضع حد لمثل هذا التعامل الوحشي، وتؤكد في الختام، رفضها الشديد لكل أساليب الضغط الممارس على نساء ورجال مهنة المتاعب لتضييق الخناق عليهم، والترهيب الذي يستهدف الحريات العامة المنصوص عليها دستوريا، وستبقى النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي بكل مكوناته، وستتصدى لكل الذين تضايقهم الصحافة .. الذين يزعجهم التغيير.