بلدة كمبودية موبوءة بالكامل بالإيدز
مابريس / فرانس بريس
دعا رئيس الوزراء الكمبودي، هون سن، إلى فتح تحقيق “معمق” بعد أن أصيب جميع سكان بلدة قصدتها منظمة الصحة العالمية بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز).
فقد كانت فحوص أكثر من مئة شخص من البلدة المنعزلة نفسها، من بينهم أطفال وعجز، إيجابية، بحسب الأرقام الأخيرة. وخضع 800 شخص لفحوص الكشف عن الإيدز.
وصرح الرجل الأقوى في البلاد خلال خطاب متلفز “أدعو إلى فتح تحقيق معمق”.
وقد أوفدت فرق من وزارة الصحة في كمبوديا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز إلى البلدة لتقديم فحوص مجانية على أساس طوعي.
وصرح مام بونهنج وزير الصحة “أدعو الجميع إلى الحفاظ على رباطة الجأش، وإلى عدم إعطاء أهمية للإشاعات أو نشرها”.
وأضاف “ينبغي لنا احترام خصوصية العائلات المعنية والحرص على عدم وصمها بالعار”.
ويتم التحقيق في احتمال استخدام حقن موبوءة، بحسب السلطات الصحية في البلاد. وكشفت وسائل الإعلام المحلية أن المحققين استجوبوا طبيبا غير مرخص له بمزاولة الطب، بناء على اتهامات سكان البلدة.
وبدأت هذه الحادثة عندما كشفت الفحوص في نهاية نوفمبر أن رجلا من البلدة في الرابعة والسبعين من العمر مصاب بالإيدز وكذلك صهره وحفيدته.
وتحقق كمبوديا نتائج جيدة في ما يخص مكافحة الإيدز. وتضم البلاد أكثر من 73 ألف متعايش مع هذا المرض. وقد انخفضت الإصابات السنوية بالإيدز من 15500 في بداية التسعينيات إلى ألف في العام 2011، بحسب نتائج دراسة رسمية أجرتها السلطات الصحية في المملكة.