بعد حريق غرينفيل.. مشهد لندن قد يتغير جذريا
لم يستبعد عمدة لندن صادق خان أن تقرر السلطات، بعد الحريق المأساوي في برج غرينفيل غربي العاصمة البريطانية، إزالة جميع المباني السكنية العالية المبنية في ستينيات القرن الماضي.
واعتبر صادق خان في مقال نشرته مجلة Observer، اليوم الأحد، أن تبعات الحريق الذي أسفر عن مصرع العشرات من الناس، قد تنعكس على المشهد المعماري للمدن البريطانية، حيث تم إنشاء عدد كبير من المباني السكنية المرتفعة، في إطار الجهود المبذولة لإنعاش البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.
وذكر عمدة العاصمة البريطانية أن غالبية هذه المباني لا تزال باقية حتى يومنا هذا، وسكانها مضطرون للعيش فيها، رغم كل ما تعاني منه هذه المباني من العيوب. وأشار خان إلى أن إزالة المباني التي عفا عليها الزمن ستعني بالضرورة أن أهاليها سيتم إسكانهم في نفس المناطق التي سكنوها وضربوا جذورهم فيها.
وبحسب العمدة فقد قررت السلطات البريطانية وضع قائمة في المباني الشبيهة بذاك المبنى الذي وقع فيه الحريق، و"يجب الآن إجراء تقييم حالتها وجعلها آمنة إذا لزم الأمر".
وأودى الحريق الذي اندلع، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي، في المبنى السكني المسمى"برج غرينفيل" المكون من 26 طابقا والواقع في حي نورث كينسنغتون بغرب لندن، أودى بحياة ما لا يقل عن 30 شخصا، وفقا للحصيلة الرسمية (فيما تتحدث وسائل الإعلام عن 70 قتيلا)، وتم نقل 24 شخصا إلى المستشفيات، 12 منهم في حالة حرجة. ولم تستبعد خدمات الإطفاء أن حوالي 120 عائلة تضررت من الحريق.
ورجّح ستيوارت كوندي، قائد شرطة لندن، يوم السبت، مقتل 58 شخصا من المفقودين في حريق برج غرينفيل.
المصدر: نوفوستي
قدري يوسف